أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تجهيز برنامج طبي لمساعدة مناطق شمال غربي سوريا في التصدي لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، تصل قيمته إلى 35 مليون دولار.
وقال المدير الإقليمي لمكتب المنظمة، محمود ضاهر، أمس الجمعة 24 من نيسان، إن المنظمة أطلقت برنامجًا متكاملًا بإشراف فريق عمل مكون من 15 شخصًا، للإسهام في رفع جاهزية استجابة ثماني مناطق بشمال غربي سوريا لخطر فيروس “كورونا”.
وأشار ضاهر إلى وجود نقص كبير في التجهيزات الطبية الضرورية للتصدي للفيروس بمناطق شمال غربي سوريا، بما في ذلك الغرف المعزولة، والأسرّة في غرف العناية المركزة، ومعدات الحماية الشخصية.
كما لفت إلى قلة عدد الكوادر الطبية المتوفرة، إذ يوجد ثمانية كوادر طبية لكل عشرة آلاف نسمة، وهو ما يعد أقل بكثير من الحد الأدنى للمعيار الدولي، وفقًا لضاهر.
وأوضح ضاهر أنه يوجد بمناطق شمال غربي سوريا 306 مراكز طبية عاملة، يديرها 57 شريكًا للمنظمة في المجال الصحي، وتتوفر فيها نحو 203 أجهزة تنفس اصطناعي، و347 سريرًا في وحدات العناية المركزة.
وكانت منصة “Reliefweb” تحدثت، في تقرير نشرته 27 من آذار الماضي، عن إعداد منظمة الصحة العالمية خطة تأهب واستجابة لشمال غربي سوريا لمواجهة فيروس “كورونا”، وأنها بحاجة إلى تمويل بنحو 35 مليون دولار أمريكي.
وأوضحت المنظمة أنه تم تشكيل فرقة عمل لضمان اتخاذ التدابير الوقائية ومتابعة الحالات المشتبه بها، كما دُرب فنيو المختبرات على اختبارات كشف الفيروس لتأسيس القدرة على الفحص في محافظة إدلب بينما جهزت المختبرات في تركيا وخزنت لتقديم دعم الفحوصات.
وبدأ الاختبار المنهجي للكشف عن الحالات المشتبه بها، بعد وصول 300 فحص، في 24 من آذار، ولم تسجل أي إصابة بالفيروس بعد الفحوصات التي أجريت للأشخاص المشتبه بإصابتهم.
وبالنسبة للعزل في المستشفيات للحالات الأكثر خطورة، حددت ثلاثة مشافٍ في مدينة إدلب، وسلقين شمال غربي إدلب، ودارة عزة بريف حلب الغربي، مع وحدات العناية المركزة للاستخدام المحتمل كمراكز إدارة حالات العزل، بعد إجراء تعديلات على وحدات العناية المركزة (ICU)، كما سترقى 15 وحدة “ICU” إضافية.
ويبلغ عدد سكان مناطق شمال غربي سوريا نحو أربعة ملايين و17 ألف نسمة، وفقًا لإحصائية فريق “منسقو استجابة سوريا”.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.