بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نشر نقطتي تفتيش و10 مراكز مراقبة على «حدود» منطقة تخفيف التوتر جنوب غرب سورية ونقطتي تفتيش و4 مراكز مراقبة في غوطة دمشق الشرقية لمراقبة مناطق تخفيف التوتر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن توصل موسكو مع واشنطن لاتفاقية تخفيف التوتر في جنوب سورية أثبت أنه بإمكان الدول العمل معاً لتحقيق الأمن العالمي.
وأشار لافروف في تصريح تلفزيوني إلى أن إقامة مناطق تخفيف التوتر في سورية تساهم في الفصل بين «المعارضة» والإرهابيين، وقال: منذ وقت بعيد لم ينجح شركاؤنا الأميركيون في عهد الرئيس السابق باراك أوباما في الفصل بين الإرهابيين و«المعارضة»، أما الآن فإننا نحقق نتائج في هذا المجال.
ودعمت الولايات المتحدة على مدى سنوات الحرب على سورية التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها بالمال والسلاح تحت مسمى «معارضة معتدلة» وأكدت تقارير استخباراتية ومصادر في «الكونغرس» الأميركي أن الأسلحة الأميركية تنتهي بأيدي التنظيمات الإرهابية.
يذكر أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وقّعت خلال الجلسة العامة لاجتماع «أستانا 4» في العاصمة الكازاخية في الرابع من أيار الماضي على المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر كما اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما في مدينة هامبورغ الألمانية مؤخراً على إقامة منطقة تخفيف التوتر في جنوب سورية.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نشر نقطتي تفتيش و10 مراكز مراقبة على «حدود» منطقة تخفيف التوتر جنوب غرب سورية ونقطتي تفتيش و4 مراكز مراقبة في غوطة دمشق الشرقية لمراقبة مناطق تخفيف التوتر.
وأوضح رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي أنه جرى يومي الـ21 و22 من تموز الجاري نشر النقاط التابعة للشرطة العسكرية الروسية في المناطق المتفق عليها جنوب غرب سورية لمراقبة منطقة تخفيف التوتر.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن الشرطة العسكرية الروسية نشرت أمس نقطتي تفتيش و4 نقاط مراقبة لمنطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السبت الماضي وقفاً للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق، مؤكدة في الوقت نفسه أنه سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق.
وحسب «سانا» فقد اعتبر رودسكوي أن الإجراءات الروسية نجحت في إيقاف الأعمال القتالية في منطقتين مهمتين، إذ تسمح بالحفاظ على نظام وقف إطلاق النار والمساهمة في تسهيل حركة الشحنات الإنسانية من دون أي عوائق وإعادة المهجّرين.
وأكد رودسكوي استمرار العمل على إقامة منطقة تخفيف التوتر بريف إدلب، موضحاً أنه بعد انتهاء المشاورات بهذا الشأن ستستأنف اجتماعات أستانا حول سورية، كاشفاً في هذا الإطار أن الدول الضامنة وقعت على اتفاقية حول تشكيل فريق عمل مشترك لتخفيف التوتر في سورية، إذ من المقرر أن تعقد اللجنة أول اجتماع لها في أوائل الشهر المقبل.
وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى تراجع عدد الخروقات لنظام وقف الأعمال القتالية برمتها ما سمح للمركز الروسي المعني بالمصالحة بالتركيز على استعادة الحياة السلمية في الأراضي السورية، موضحاً أنه في الفترة منذ أوائل حزيران الماضي وحتى الآن انضمت 508 قرى وبلدات إلى نظام وقف الأعمال القتالية ليبلغ العدد الإجمالي للمدن والبلدات المشمولة به 2043.
وأكد رودسكوي أن تثبيت نظام وقف إطلاق النار وإقامة مناطق تخفيف التوتر سمح للجيش السوري بتوجيه قوات إضافية لمحاربة الإرهاب وتحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال بدعم من الطيران الحربي الروسي.
وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن الطائرات الحربية الروسية نفذت في الشهرين الماضيين أكثر من 2000 طلعة قتالية ووجهت 5850 ضربة إلى أماكن تجمع الإرهابيين ومعسكرات التدريب التابعة لهم، مبيناً أن القوات الروسية استخدمت أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى لضرب المنشآت الإرهابية الأهم، معيداً إلى الأذهان تدمير 6 أهداف تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي بصواريخ «كاليبر» أطلقتها سفن حربية روسية إضافة إلى تدمير 4 منشآت أخرى بصواريخ مجنحة أطلقتها طائرات بعيدة المدى.
The post «الدفاع» الروسية: نشرنا 4 نقاط تفتيش و14 مركزاً لمراقبة مناطق تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية وجنوب سورية appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.