ثورة أون لاين :
فتنحني الهامات إجلالا لكل جندي عربي سوري ضحى ويضحي بدمه في سبيل سورية وشعبها ... فقامات رجال الوطن تسحق هياكل الإرهاب على امتداد الخارطة السورية، كما سحقت أقدامهم رأس الثعبان الصهيوني في حرب تشرين عام 1973.
اثنان وسبعون عاما والجيش العربي السوري يسطر الملاحم في الدفاع عن الوطن ويزداد تجذرا في الأرض وفي قلوب الشعب السوري الذي يفخر بالمؤسسة الوطنية العريقة إيمانا منهم بأنها الضامن الرئيس للبلاد وسيادتها ونصرها على الإرهاب الصهيوني والتكفيري.
الجيش العربي السوري ومنذ بدايات تأسيسه في أربعينيات القرن الماضي حمل بواسله في قلوبهم عقيدة وطنية عنوانها الدائم "وطن.. شرف.. إخلاص" ليؤكدوا بذلك أنهم حماة الديار الحقيقيون الذين يحملون أرواحهم على أكفهم ولذلك خاضوا معارك الشرف والبطولة في حرب تشرين وهدموا بمعاولهم صنم وأسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر... وهم اليوم يسطرون أروع مشاهد النصر بفصوله المتعاقبة على الإرهاب التكفيري ويهدمون بنيانه ويقتلعون هياكله ورموزه من الأرض السورية الطاهرة.
بطولات قواتنا المسلحة متواصلة منذ أكثر من ست سنوات حيث يواجه أبطال الجيش العربي السوري بمختلف صنوفه مرتزقة العدوان على سورية من بني سعود وأردوغان الطاغية ومشروعه العثماني الجديد ويكبدونهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ويجترعون الهزيمة تلو الهزيمة والمعارك على امتداد الساحة السورية تشهد ببسالة جيشنا العقائدي الذي يواجه أشرس هجمة إرهابية عرفها التاريخ بحرصه المطلق على صون سيادة الوطن وسلامة أراضيه دون التنازل عن أي شبر منها.
المواقف المبدئية للجيش العربي السوري وضعته في مرمى تآمر العدو الصهيوني والولايات المتحدة والأنظمة العميلة في المنطقة حيث جندوا آلاف المرتزقة من أكثر من مئة دولة وقدموا لهم الدعم اللوجستي والاستخباري للعدوان على سورية وجيشها الوطني في حرب ذات طبيعة قتالية لا توجد عادة في قاموس الجيوش النظامية.
واستطاعت عبقرية الجيش العربي السوري العسكرية التأقلم سريعا مع ظروف الحرب الإرهابية العدوانية التي يتعرض لها الوطن وتمكنت وحداته القتالية من أخذ زمام المبادرة وتحقيق انتصارات على امتداد مساحة الوطن .
واليوم بعد مرور أكثر من ست سنوات على الحرب الإرهابية على سورية لم يستطع الأعداء النيل من عزيمة الجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن وإعادة الأمن والاستقرار إلى مدنه وقراه مستندا في كل إنجازاته على التفاف السوريين حوله بكل قوة وشجاعة.
وفي أحلك الظروف التي مرت والتي تمر لم يعرف بواسل جيشنا يوما سوى عبارة "النصر أو الشهادة" طريقا للحياة الكريمة في وطن العزة والكبرياء ولن ينال من عزيمتهم تآمر المتآمرين وحقد الحاقدين وسيبقى الجيش العربي السوري المؤسسة الوطنية الجامعة لكل السوريين والضامن الحقيقي لوحدة الوطن واستقلاله وسيادته... وفي ذكرى تأسيسه الـ 72.. الجيش العربي السوري ضمانة النصر على الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من الأرض السورية الحبيبة طال الزمن أم قصر... وهاهي ملامح النصر القريب على الإرهاب وداعميه ترتسم واضحة على صفحات الجغرافية السورية بفضل سواعد رجال قواتنا المسلحة والقوات الحليفة والرديقة التي تخوض معها معارك العزة ضد الإرهاب.
Posted from Thawraonline.sy
Note: Only a member of this blog may post a comment.