طالبت عدة قوى سياسية مصرية بعودة العلاقات الدبلوماسية كاملة بين سورية ومصر وأدانت مخططات الولايات المتحدة التقسيمية في الدول العربية.
وأكد بيان صدر عن هذه القوى أمس أنه في الوقت الذي يحقق فيه الجيش العربي السوري انتصاراته على الأرض في مواجهة التنظيمات الإرهابية نجد أن الولايات المتحدة مستمرة في محاولة فرض مخططها التقسيمي والتفتيتي لوطننا العربي لجعل الكيان الصهيوني «القوة الأعظم» في المنطقة.
وأضاف البيان: الشعب العربي في مصر إذ يدين هذه المحاولات المشبوهة يؤكد أن الشعب العربي السوري وجيشه قادران على التصدي لهذه المحاولات وهزيمة الإرهاب ومشروعات التقسيم بمشاركة كل القوى الوطنية والديمقراطية وفي إطار يحترم الأقليات ويؤمن بمبدأ التنوع الثقافي والسياسي والاجتماعي.
وبيّن الموقّعون على البيان ضرورة إعادة السفير المصري إلى دمشق والسوري إلى القاهرة وتفعيل الدور المصري فيما يتعلق بالتوصل إلى حل للأزمة في سورية وإعادة سورية لمقعدها في جامعة الدول العربية.
وفي تصريح خاص لمراسل «سانا» بالقاهرة قال اللواء وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي: لا يمكن استمرار عدم اكتمال العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسورية حتى الآن فما بين البلدين تاريخ ودماء سالت من أجل الحرية ومقاومة الصهيونية والاستعمار وأن استمرار وضع العلاقات الدبلوماسية الراهنة التي لا ترتقي إلى مستوى السفراء لا يتوافق مع حجم العلاقات التاريخية بين البلدين.
وشدّد الأقصري على ضرورة التنسيق الكامل بين مصر وسورية في الحرب الدائرة ضد قوى الإرهاب والتكفير، لافتاً إلى أنها حرب مشتركة ضد عدو واحد.
وقّع على البيان كل من أحزاب تيار الكرامة والعربي الديمقراطي الناصري والتحالف الاشتراكي واللجنة المصرية لمقاومة التطبيع والمبادرة الشعبية العربية واللجنة الشعبية العربية للدفاع عن فلسطين وحزب الوفاق القومي وحزب مصر العربي الاشتراكي واللجنة المصرية لتوحيد الأمة العربية والنائب الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب المصري، والنواب الدكتور محمد عبد الغني والدكتور عماد جاد وعبد الحميد كمال ونادية هنري ورضا نصيف وهيثم الحريري.
كما وقّع على البيان المهندس محمد سامي عضو لجنة الخمسين لكتابة الدستور المصري وسيد عبد الغني وعبد العظيم المغربي الأمينان المساعدان لاتحاد المحامين العرب، وكمال أبو عيطه وزير القوى العاملة المصري الأسبق والدكتور محمد السعيد إدريس مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية والأمين العام المساعد للتجمع العربي لدعم خيار المقاومة والناشط السياسي جمال أسعد والدكتور رفعت سيد أحمد رئيس مركز يافا للدراسات الاستراتيجية ومحمد محمود رفعت رئيس حزب الوفاق وحلمي شعراوي نائب رئيس مركز الدراسات العربية والإفريقية والمهندس حسام رضا أمين اللجنة المصرية لمقاومة التطبيع ومجدي المعصراوي نائب رئيس المؤتمر القومي العربي ونادر العريان نائب رئيس النقابة العامة للمصارف والصحفي محمد سليمان فايد، ووقّع من الشخصيات العربية كل من السفير عمر الحمدي والمفكر القومي حمد حجاوي وحسين الربيعي.
من جهة أخرى، جددت البرلمانية المصرية إليزابيث شاكر تأكيد ثبات موقف مصر من الأزمة في سورية، لافتة إلى أن مصر مع استقلالية ووحدة الأراضي السورية والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومحاربة الإرهاب.
وقالت شاكر في تصريح خاص لمراسل «سانا» بالقاهرة أمس: أي انتصار لسورية هو انتصار لمصر في معاركنا ضد الإرهاب، منددة باستمرار الاعتداءات التي يقوم بها «التحالف الدولي» المزعوم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على المدنيين في سورية. وأضافت شاكر: يبدو أن هناك قوى دولية لا ترغب باكتمال فرحة الشعوب العربية بالانتصارات التي تتحقق على قوى الإرهاب، لافتة إلى أن الجيش العربي السوري يحقق الانتصارات وأعاد الأمن والاستقرار إلى العديد من المناطق بعدما حررها من القوى الظلامية التكفيرية، وبدلاً من ترك الأمور للجيش السوري تدخلت قوى دولية لمحاولة عرقلة تلك الانتصارات.
وحول استخدام «التحالف الدولي» للفوسفور الأبيض أكدت شاكر أن ذلك أمر مرفوض بكل تأكيد، ويمثل جريمة يعاقب عليها وكسراً لكل القواعد الإنسانية وانتهاكاً لحقوق الإنسان.
The post قوى سياسية مصرية تطالب بعودة العلاقات بين سورية ومصر appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.