أعلن المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث اليوم مع وزير خارجية الفاتيكان بيترو بارولينا في موسكو الوضع في سورية وأوكرانيا.
ولفت المكتب الصحفي في بيان له أمس إلى أن اللقاء سيتناول مناقشة القضايا الرئيسة للعلاقات الدولية بين روسيا الاتحادية والفاتيكان بما فيها المجالات السياسية والثقافية والإنسانية.
وأشار البيان إلى أنه من المقرر أيضاً تبادل وجهات النظر حول القضايا الملحة على جدول الأعمال الدولي وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ولاسيما في سورية وكذلك أوكرانيا.
في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها مستاءة من نفاق واشنطن بشأن اتهام الحكومة السورية «باستخدام» السارين في ريف دمشق عام 2013.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس على موقعها الإلكتروني في تعليق على تصريحات واشنطن بخصوص «استخدام» الأسلحة الكيميائية في سورية في 21 آب 2013: إن ما يثير القلق أيضاً أن الولايات المتحدة بالنيابة عن المجتمع الدولي اتهمت الحكومة السورية «باستخدام» الأسلحة الكيميائية في الرابع من نيسان من هذا العام في خان شيخون، وبالتالي فإن الحكومة السورية تقدم «كمذنبة بإخفاء جزء من المواد الكيميائية» ما يعني وكأنه «انتهاك مباشر» لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وعلاوة على ذلك فإنهم يلقون بالمسؤولية على الحكومة السورية باستخدام المواد السامة ضد المدنيين السوريين.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن استنتاجات الخبراء الروس في حادث استخدام مادة السارين في الغوطة الشرقية في 21 آب 2013 أنه أنتج محلياً من التنظيمات الإرهابية وأن بعثة الأمم المتحدة لم تكشف عن مرتكبي هذه الجريمة.
ونقلت «سانا» عن الوزارة قولها: إن نفاق البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية والبعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يثير الاستياء والتي بعد مرور 4 سنوات تتهم الحكومة السورية بالهجوم الإرهابي في الغوطة الشرقية.
وأكدت الوزارة أن هذه الاتهامات مرفوضة من موسكو لأن السلطة الدولية المختصة وهي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت أن المخزونات من المواد الكيميائية في سورية أتلفت تماماً تحت رقابة دولية إضافة إلى ذلك فإن الآلية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق لم تصدر بعد حكمها ضد مستخدمي هذه المواد الكيميائية.
وأكدت الخارجية الروسية في بيانها أن واشنطن تحاول مرة أخرى استخدام ما حدث في خان شيخون لتبرير ضربتها الجوية ليلة 7 نيسان الماضي على أراضي الدولة السورية ذات السيادة وذلك بالتحايل على مجلس الأمن الدولي وفي انتهاك للقانون الدولي والإنساني.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في وقت سابق أن هناك حملة إعلامية جديدة بدأت ضد سورية بزعم استخدامها السلاح الكيميائي ونشرت في حسابها على «فيسبوك» قائلة: كما حذرنا قبل أيام فإن الحملة الإعلامية حول مزاعم باستخدام دمشق للسلاح الكيميائي قد بدأت.
إلى ذلك دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى توحيد جهود المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب في العالم.
واعتبر شويغو خلال لقائه وزير الدفاع الوطني في النيجر كالا موتاري في موسكو أمس على هامش أعمال المنتدى التقني العسكري الدولي «الجيش 2017» أن من الأهمية بمكان تبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن صورة الإرهاب اليوم مختلفة تماماً عمّا كانت، فهو يشكل مجموعات مسلحة ومدربة تدريباً جيداً وهم ليسوا عصابات منفردة وليسوا فصائل متفرقة بل هم تهديد دولي خطر.
ونقلت «سانا» عن شويغو قوله: لقد قلنا مراراً وتكراراً ولن نكف عن الحديث إن أولئك الإرهابيين الذين يحاربون الآن ضد سورية وأفغانستان وليبيا سيعودون يوماً ما إلى ديارهم وبلدانهم وإننا للأسف نشاهد الآن نتائج هذه العودة، لذلك إننا ومرة تلو أخرى سندعو إلى توحيد المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب.
وكانت روسيا قد دعت خلال العامين الماضيين إلى إنشاء تحالف دولي لمكافحة الإرهاب إلا أن هذه الدعوات لم تلق آذاناً مصغية وخاصة من الدول الغربية، في حين أشار تقرير أوروبي مؤخراً إلى أن نحو ثلاثة آلاف إرهابيي من تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» سيعودون إلى أوروبا في وقت ليس ببعيد.
The post موسكو: نفاق واشنطن بشأن «استخدام» السلاح الكيميائي في سورية يثير استياءنا appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.