الصراعات الداخلية تدفع «إسرائيل» إلى حافة الانفجار

تطفو على السطح قضية حساسة جداً قد تقلب الطاولة على حكومة الكيان الإسرائيلي، أضاء عليها تقرير لقناة «العالم», وتتمثل بدخول اليهود بمختلف تياراتهم في صراع مفتوح قد يصل مداه إلى المساس بتعريف «الوجود اليهودي» بحد ذاته.
وحسب التقرير فإن الصراع بين التيارات اليهودية ظهر مجدداً بعد أن أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلية مؤخراً تجميد الاتفاق بشأن الدخول المتعدد إلى حائط البراق في البلدة القديمة من القدس المحتلة، حيث فضّلت حكومة نتنياهو الحسابات السياسية على الروابط التي تجمع يهود الخارج بالكيان الإسرائيلي، وبالتالي فإن يهود الخارج شعروا بـ«الخيانة» من نتنياهو.
ووفقاً للتقرير فإن ما يسمى «سلطة الحاخامية الكبرى» في «إسرائيل» والتي يهيمن عليها الأرثوذكس، ويدعمها نتنياهو لأسباب سياسية بحتة تتوافق مع مصالحه، تسببت بإيجاد صراع مفتوح وأزمة عميقة مع الجاليات اليهودية في الخارج، وخاصة الأمريكية والفرنسية منها.
وأشار التقرير إلى أن ما يفعله نتنياهو في هذا المجال سيسبب للكيان الإسرائيلي أزمة حقيقية وسيساعد على تراجع الهجرة إلى الكيان الإسرائيلي وسيدفع بيهود الداخل وخاصة «المحافظين والإصلاحيين» منهم للهجرة إلى خارج كيان الاحتلال، لأن هؤلاء اليهود بالإضافة إلى يهود الخارج ضاقوا ذرعاً بـ«الحاخامية الكبرى» في «إسرائيل»، حتى إن الأخيرة تعتبر حركة «اليهود المحافظين» وغيرها من الحركات المماثلة أشكالاً منحطّة من اليهودية، لأنها منفتحة للغاية على الزواج المختلط وعلى المساواة والأقليات، وتتكون الحركة آنفة الذكر من حوالي 600 من الأبرشيات حول العالم. ووفقاً للتقرير لم تقف الأمور عند هذا الحد، حيث قامت «الحاخامية الكبرى» بوضع 160 حاخاماً من 24 دولة على القائمة السوداء بسبب الخلاف على إسناد صفة «يهودي» للمهاجرين.
ولفت التقرير الى أن لدى ما يسمى «السلطة الدينية المركزية» في «إسرائيل» نظرة احتقار واضحة تجاه اليهود الأمريكيين الذين ينتمون إلى الحركة «المحافظة أو الإصلاحية»، علماً أنهم «أي المحافظون» يشكّلون أكثر من 53 في المئة من اليهود الأمريكيين، بينما ينتمي 10 في المئة منهم فقط إلى الأرثوذكسية وهذا الأمر كفيل بوضع حكومة نتنياهو في «خانة اليك» عالمياً وداخلياً وتسبب له ضغوطاً كبيرة ستلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي والمعيشي المتدهور بطبيعة الحال.
وما يقلق «اليهود العلمانيين» داخل الكيان الإسرائيلي وخارجه أن «الحاخامية الكبرى» تحتكر لنفسها تعريف اليهودية في الفضاء العام وتتدخل في المسائل الشخصية من قبيل التبنّي أو الدفن أو الزواج أو الطلاق أو اعتناق الديانة، ويقول يهود الشتات إنهم فقدوا ثقتهم بكيان الاحتلال بعد الخيانة التي قام بها نتنياهو.
ويخلص التقرير الى أن الكيان الإسرائيلي على شفا هاوية انفجار داخلي قد ينهي وجوده في ظل هذه التحديات والكراهية ونظرات الاحتقار المتبادلة بين مختلف التيارات اليهودية.

The post الصراعات الداخلية تدفع «إسرائيل» إلى حافة الانفجار appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the الصراعات الداخلية تدفع «إسرائيل» إلى حافة الانفجار on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.