انتصارات الجيش فتحت باب العودة إلى الوطن...440 ألف لاجئ سوري استفاقوا من كوابيس «الحلم الأوروبي»

ثورة أون لاين :

لم يكن خروج أي سوري من بيته بإرادته فالإرهاب الذي طوق الحياة كان المحرك الاساسي لهجرة الكثيرين بحثاً عن الأمان, وهربأ من الإرهاب الذي نشرته التنظيمات الارهابية من «جبهة النصرة « الى « داعش» على امتداد الجغرافيا السورية،

لكن مع بدء اعادة الامان بسواعد الجيش العربي السوري، وبحضور الاتفاقات الدولية تهيأت الظروف لعودة الآلاف ممن هاجر بقصد طلب الأمن.‏‏

قرار استقبال الدول للاجئين كان سياسياً بحتاً فهي كانت تسعى الى تبني أي قرار ضد الدولة السورية كنوع من العقوبات، وماساعد على زيادة تدفق الاعداد ماقامت به المنظمات الانسانية التي كانت تشجع اللاجئين على الهجرة بالوعود والآمال عن الحياة الرغيدة التي سيتم تأمينها، وبالمقابل كانت تتقاضى آلاف الدولارات وتتسول على حسابهم وبالتالي كانت تمنعهم من العودة، لكن اليوم بات الأمر مختلفا لأن القرار السياسي تجاه سورية تغير، حتى أن الحكومات الأوروبية أصبحت تدفع ثمن بطاقة الطائرة بشكل مجاني لمن يرغب بالعودة إلى سورية رغم اعتراض العديد من منظمات المجتمع المدني على هذه القرارات بحق اللاجئين السوريين.‏‏

اختلفت الاحصائيات حول العالم عن عدد السوريين الذين تركوا منازلهم مجبرين هرباً من الارهاب لكن ذكرت الإحصائيات الجديدة لعام 2017، أن عدد السوريين في ألمانيا بحسب المفوضية العليا للاجئين وصل إلى ما يقارب 400 ألف لاجئ، متوزعين على الدول وفق الترتيب: ألمانيا، السويد، النرويج، النمسا، فرنسا، المملكة المتحدة، هنغاريا، هذا بالإضافة الى بعض الدول العربية.‏‏

وبحسب الاحصائيات فإن أعدادا كبيرة من بين 440 ألف سوري عادوا خلال الأربع سنوات الماضية إلى سورية بطرق مختلفة، حيث أفاد الكثيرون ممن عادوا أنهم قرروا العودة بمحض ارادتهم لعدد من الأسباب تتمثل في أن الدول المستضيفة كانت تعترض على لم شمل العائلات، فيما شكل نمط الحياة المختلف تماماً أحد الأسباب، حيث ركز العائدون على تضييق الخناق عليهم في أوروبا، وحالما سئموا مما جرى قرروا العودة، هذه الأسباب وغيرها جاءت على لسان سوريين عايشوا هذه التجارب.‏‏

وفقد ذكرت بعض التقارير الاعلامية قصصا تحدثت عن معاناة الكثيرين ومنها ماتعرض له شاب كان يقطن في حي جوبر الدمشقي يدعى «سبيرو» الذي عاد مؤخراً من المانيا فهو كان يعمل في مجال التصوير الفوتوغرافي والفيديو لكن بعد أن استشرى الارهاب في جسد حيه قرر النجاة بحياته وهاجر عن طريق التهريب «المنظم» بحسب قوله، من تركيا إلى اليونان عن طريق «البلم» وتابع مخاطر الوصول إلى النمسا بالغابات والجبال بحيث لا تراه الشرطة ومن معه ، عاد سبيرو عن طريق الطائرة بعد أن قدم إلى مكتب حقوق الإنسان أوراقه من أجل العودة، مبرراً أن لديه عدة أسباب دفعته للعودة، والذي كان حال شباب كثر قرروا العودة لنفس الأسباب أيضاً .‏‏

بالمقابل انصدم العشرات من السوريين بواقع أوروبا ولم يتأقلموا مع الحياة هناك والشروط الصعبة التي استمرت الدول المستضيفة بفرضها، لذلك قرروا العودة إلى سورية متخليين عن حلمهم الأوروبي حسب ماوصفه البعض ، لاسيما بعد الشروط المطروحة في 2016، منها عدم تغيير مكان الإقامة إلا بشروط صعبة، في حين أن اللغة شكلت عائقا بالنسبة للبعض ولم يستطيعوا التأقلم مع الظرف ، ومع بدء عودة الكثيرين طفى أزمة استغلال السوريين لذا لجأ البعض الى حيل وطرق مبتكرة لتحميهم.‏‏

وبحسب نفس التقارير الاعلامية قام بعض السوريين بإنشاء مجموعة متخصصة لمساعدة اللاجئين السوريين في أنحاء أوربا والعالم للعودة، يشاهد فيه الأعضاء قصص اللاجئين ويردون على الاستفسارات فيما بينهم وكل منهم يعطي تجربته التي مر بها من مراحل جيدة وسيئة ، وذكر التقرير قصة الشاب «جوني عبود» الاسم المستعار للسيد نادر. ع. الذي أنشأ «غروب» الهجرة العكسية، اختار اسماً جديداً كي لا تعرف هويته تحديدا من قبل المهربين الموجودين باليونان لكونهم لا يريدون مضاربون على عملهم، لاسيما أن المجموعة أنشأت لمساعدة الراغبين بالعودة دون أن يتعرضوا للاحتيال من قبل المهربين.‏‏

وتابع التقرير نشر قصص العائدين الى أمان الوطن ومنهم «مروان» وهو اسم مستعار لشاب خرج من سورية في عام 2012 بسبب الارهاب الذي فرضته « جبهة النصرة» على ادلب عندما كانت الحدود بين سورية وتركيا مفتوحة، وبقي هنالك 4 سنوات بعد أن درس الثانوية في اسطنبول وعمل في ورشة لصناعة الأحذية، لكن سوء المعاملة وعدم إيجاده للمستقبل دفعه للعودة اتجاه إدلب، فكان أهم سبب دفع به للعودة أن الدخل في تركيا لا يتناسب مع طموحاته، وسوء المعاملة أيضا لم تترك له خيار سوى العودة إلى سراقب ، خاصة أن «الوضع في سراقب جيد وهنالك العديد من الأشخاص الذين عادوا إلى منازلهم، لكن التشليح والخطف من قبل التنظيمات الارهابية هي أبرز الحوادث الجارية في إدلب تحديداً إذا كان الشخص يريد السفر من مكان إلى مكان آخر في إدلب».‏‏

عن صحيفة الثورة

Rea more
Posted from Thawraonline.sy
Thank you for reading the انتصارات الجيش فتحت باب العودة إلى الوطن...440 ألف لاجئ سوري استفاقوا من كوابيس «الحلم الأوروبي» on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.