وجهة نظر.. داعمو الإرهاب على منابر «الجامعة العربية»

كشف الاجتماع الأخير للجامعة العربية عن الداعمين الحقيقيين للإرهاب حيث أكد السفير السعودي بشكل غير مباشر خلال تأنيبه للوزير القطري بأن الإجراءات التي اتخذتها الدول المقاطعة لقطر أدت لتخفيض وتيرة الإرهاب كانعكاس مباشر لحصار قطر، لكن ما أورده السفير السعودي هو نصف الحقيقة، أما النصف الآخر الذي استشفه المتابعون لوقائع الاجتماع وتبادل الاتهامات فيكمن بضلوع الطرفين في دعم الإرهاب وحمايته والمشاركة في العدوان على الدول التي تواجه الإرهاب وبشكل خاص دعم الإرهابيين في العدوان على سورية.. هل نسي السفير السعودي عندما كان وزير الخارجية القطري الأسبق «حمد بن جبر آل ثاني» يتحدث بكل وقاحة من على منبر الجامعة العربية باسم السعودية وباسم مشيخات الخليج ويتهجم على سورية ويدعو لتجميد عضويتها في الجامعة العربية، ويهدد بتسليح الإرهابيين؟!
لقد اختلف الشركاء الداعمون للإرهاب بعد أن فشلوا في «إسقاط» الدولة السورية، وبعد النجاح الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري والحلفاء في مقارعة الإرهابيين واجتثاثهم من مساحات واسعة من الأرض السورية، وبعد أن توضحت الصورة لدى الرأي العام العالمي الذي لا يفرق بين السعودية وقطر في مجال الإجرام ودعم الإرهاب، لدرجة دفعت إحدى المجلات الأمريكية لوضع صورة السيد الرئيس بشار الأسد على غلافها مع عنوان بارز «الرئيس الأسد هو بطل العالم في مكافحة الإرهاب» وأعتقد أن وسائل إعلام كثيرة في أمريكا وفي الغرب باتت تسير في هذا المنحى لتعيد إلى الذاكرة ما قالته وزيرة الدفاع الإيطالية قبل ثلاث سنوات بأن الجيش العربي السوري يقاتل الإرهاب نيابة عنا وعن العالم.
نعم لقد أورد السفير السعودي نصف الحقيقة عندما أشار إلى أن انشغال قطر بأزمتها الحالية خفف من سطوة الإرهاب وفتح مسارات للحلول السياسية.. هذا يشير بدوره إلى أننا مع الحلفاء لسنا بحاجة الآن إلى بذل المزيد لفضح داعمي الإرهاب، لأن الداعمين أنفسهم باتوا أكثر جرأة في فضح أنفسهم بالوقائع والأدلة مع احتمال ألا تقتصر الجلسات القادمة للجامعة العربية على تبادل الاتهامات لأن التشابك بالأيدي والتناطح والرفس أمام شاشات التلفزيون سيكون ضرورياً للتعبير عن الحقد الذي يعتمر قلوب هؤلاء على أنفسهم وعلى العالم.
لقد بات العالم أجمع يدرك أن اجتثاث الإرهاب بات قريباً جداً بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري والحلفاء على مختلف ساحات المواجهة، وأن الحل السياسي الذي يؤكد على وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة السورية وعدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية هو الممكن فقط ولم يعد يشذ عن هذا الإدراك إلا بعض «معارضة الرياض» التي مازالت تنعق على الفضائيات وتطرح أوهاماً عن الحل السياسي مع علمها الأكيد بأن تلك الأوهام مستحيلة التحقيق، وكنصيحة لوجه الله ننصح أولئك الناعقين بأن يعودوا مرة أخرى لقراءة قرارات مجلس الأمن وكل الاتفاقات ذات العلاقة بالأزمة في سورية وأن يدققوا جيداً بما يتبادله داعموهم من اتهامات، وأيضاً بما يتبادلوه هم من اتهامات تتعلق بالخيانة والفساد والتآمر ليخفضوا من نبرة نعيقهم على الفضائيات قبل أن يضعهم العالم على قوائم الإرهاب التي باتت تتحضر لكتابة أسماء داعميهم.

The post وجهة نظر.. داعمو الإرهاب على منابر «الجامعة العربية» appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the وجهة نظر.. داعمو الإرهاب على منابر «الجامعة العربية» on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.