أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان خلال حوار سياسي مع القيادات الحزبية في فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أمس في قاعة السابع من نيسان أن الحرب على سورية في مراحلها الأخيرة، وأن حجم الهجمة على سورية يبرهن على القيمة الحقيقية لسورية، وأن صنع السلام وتأسيس مستقبل مزدهر لسورية قد يكونان أصعب من ربح الحرب، مضيفة: نحن ربحنا الحرب ومن الأفضل أيضاً أن نربح السلام، وهذا ليس بقليل وأن نأخذه بقناعة ونكون فاعلين.
وأوضحت الدكتورة شعبان أن ماتعرضت له سورية كان مخططاً صهيونياً واستعمارياً يستهدف مستقبلها، وشرحت الدور الذي لعبته وسائل الإعلام المغرضة في الحرب الكونية على سورية من خلال عمليات التضليل المختلفة التي قامت بها لبث التفرقة والفتنة بين أبناء الوطن، وهو ما يتطلب منا الوعي والتمسك بثوابتنا وأفكارنا وقيمنا وانتمائنا للوطن والعروبة.
وأضافت: علينا أن نوجه بوصلتنا بناء على معرفة عميقة بأعدائنا وماذا يريدون منّا، وبثقة مطلقة بشعبنا وجيشنا وحلفائنا وأصدقائنا وأشقائنا، وحين يكون صاحب القضية مؤمناً بقضيته كما السيد الرئيس بشار الأسد الذي لم يهتز يوماً رغم الضغوط والإغراءات، ولم يفكر إلا بحماية سورية والشعب السوري، وأن سورية هي الأساس سيدرك تماماً أننا منتصرون.
وأشادت المستشارة السياسية والإعلامية بالتحالف مع الدول الصديقة المؤمنة بسيادة سورية وقرارها الوطني وبالمصلحة المشتركة في دحر الإرهاب أينما كان لكونه يشكل خطراً على العالم أجمع.
وأضافت: إن شعبنا وجيشنا ماضون في عملية تحرير كامل تراب الوطن من الإرهاب بالتعاون مع الأصدقاء والمقاومين، وقادرون على صنع المعجزات، ما يشكل لنا زاداً في معركتنا القادمة معركة صنع السلام بعد الحرب.
وقالت: نترحم على أرواح الشهداء الأبرار، وإن الوفاء لهم وللجرحى يتطلب منّا أن ننذر أنفسنا بقية عمرنا لبناء الوطن بأفضل صورة، لأن سورية تستحق منا أن نضحي من أجلها.
وأجابت الدكتورة شعبان على مداخلات الحضور مبينة أهمية مواجهة الفكر التكفيري في المعركة القادمة، ورأت في اتفاق إدلب مكسباً لسورية وروسيا وإيران وللحلف المقاوم من حيث إجبار التركي على ذلك بعد أن عطل هذه المسألة مراراً، علماً أن إدلب كانت من بين المناطق الأربع الأولى التي كان الحديث عنها في البداية حول مناطق تخفيف التوتر.
وطالبت الدكتورة شعبان بأن يعاد للاجتماع الحزبي ألقه وأهميته، مؤكدة أنه لابد من التثقيف الذاتي لأن وسائل التواصل الاجتماعي لا تغني عن القراءة والتمسك بالتربية والقيم والوجدان.
حضر اللقاء أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسام السمان وأعضاء قيادة الفرع وقيادات الشُعب والفرق الحزبية بدمشق.
تصوير: وائل خليفة
The post في حوار مع القيادات الحزبية بفرع دمشق appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.