بحضور عدد كبير من رجال الأعمال الروس المتخصصين في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والإنشائية والطاقة وإعادة تشييد المعامل وصيانتها ورفع إنتاجية العمل فيها، وكذلك في مجالات إعداد الدراسات الجيولوجية والهندسية وأعمال المسح الطبوغرافي والتنقيب واستخراج الثروات المعدنية وتوليد الطاقة بمختلف مصادرها والنقل وطرق المواصلات البرية والجوية وغيرها من الأنشطة الاقتصادية الخاصة بإعادة إعمار المدن والبلدات التي تعرضت لأضرار جزئية وكلية بحث وفد مجلس الأعمال السوري- الروسي خلال اجتماع مع عدد كبير من رجال الأعمال الروس العلاقات التجارية والاقتصادية بين سورية وروسيا وسبل تطويرها بما يتعلق بموضوع إعادة الإعمار في سورية ودعوة الشركات الروسية للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في جميع المجالات.
السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد أكد خلال افتتاح الاجتماع أن اللقاء بين رجال الأعمال السوريين والروس هو ملتقى اقتصادي مهم مكرس لتعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا الاتحادية وسورية وبالأخص موضوع إعادة الإعمار في سورية في جوانب الحياة كافة التي يتطلبها الانتقال من مرحلة الخراب والدمار إلى مرحلة إعادة التنظيم وهندسة المدن والمناطق والأحياء على أسس حديثة تأخذ بالحسبان كل متطلبات الحياة العصرية لشعب أثبت بحق أنه جدير بالحياة ويستحق التقدير.
وأشار السفير حداد إلى أن ما يبذل اليوم وفي الغد القريب سيرسخ ما تم إنجازه عبر السنوات السبع الماضية، لافتاً إلى أن صمود الدولة السورية شعباً وجيشاً وقائداً أذهل الجميع وهذا الصمود ازداد صلابة ومنعة ورسوخاً وقوة بدعم الأصدقاء والأشقاء وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية وإيران وحزب الله وبقية القوات الحليفة والرديفة.
ونقلت «سانا» عن حداد قوله: إننا اليوم أمام مفصل استراتيجي في الحرب على سورية، والخطوة التالية التي تعقب سكوت البنادق وانتهاء الحرب هي إعادة الإعمار ومن حق المساهمين في الانتصار أن يكونوا أصحاب الصدارة في كل ما يريدون الاستثمار به ضمن إعادة الإعمار فالأولوية في إعادة الإعمار لمن كان جزءاً من الصمود والانتصار.
وأكد حداد أن توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد تتضمن تقديم كل التسهيلات والتعاون بأعلى ما يمكن مع الأصدقاء الروس حتى العودة بمدننا ومناطقنا وبلداتنا التي لفحتها أعاصير الإرهابيين المشؤومة إلى أفضل مما كانت عليه بكثير، مشيراً إلى أن السفارة السورية في موسكو ستكون إلى جانب المستثمرين الروس جاهزة دائماً لتذليل كل العقبات والصعوبات التي تظهر في سير العمل لإيجاد بيئة استثمارية ناجحة وملائمة في البلدين للارتقاء بها إلى المستوى الأفضل.
بدوره قال رئيس وفد مجلس الأعمال السوري- الروسي سمير حسن: إن هدف الزيارة إلى موسكو التعبير عن الشكر لروسيا التي وقفت وتقف مع الشعوب ضد العدوان والغطرسة والإرهاب وستقف مع سورية في معركة إعادة الإعمار.
وأضاف حسن: إن جميع الفعاليات الروسية مدعوة للاستثمار في إعادة إعمار سورية ومجلس الأعمال السوري- الروسي مستعد لمشاركتها في أي مشروع تراه مناسباً.
وأشار حسن إلى أن الأوضاع في سورية أصبحت آمنة ومستقرة ويمكن الاستثمار في 90 بالمئة من الأراضي السورية.
من جهته قدم عضو الوفد عمار بردان شرحاً تفصيلياً لمشروعات إعادة الإعمار في سورية، معتبراً أن هذه العملية هي أكبر مشروع استثماري في العالم في القرن الحادي والعشرين، مشيراً إلى أن مجلس الأعمال السوري- الروسي هو مؤسسة غير حكومية وغير ريعية تعمل على ترشيد الاستثمار الروسي برؤية كاملة وشاملة للعلاقات الروسية- السورية وتقدم أفضل دعم للفعاليات الاقتصادية بين البلدين وتساعد على تسيير الأعمال تحفيزاً لإنجاز القرارات التي تخدم العلاقات الاقتصادية في عملية إعادة الإعمار في سورية.
وقال بردان: بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق واسعة من سورية نشهد تحسناً في عمليات إعادة الإعمار ونسعى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع روسيا لترتقي إلى مستوى التعاون السياسي والعسكري لتبقى جسراً دائماً للتواصل بين قطاعات العمل في البلدين لما فيه المنفعة المتبادلة بينهما، لذا ندعو الشركات الروسية للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في جميع المجالات الاقتصادية مع التركيز على إعادة إعمار البنى التحتية في سورية.
وحضر اللقاء مختصون في المجالات الإنسانية كصيانة الأوابد التاريخية والثقافية والمدارس والمستشفيات والبنى التحتية الأولية الضرورية للحياة اليومية للمواطنين في فترة ما بعد الحرب.
وكان وفد مجلس الأعمال السوري- الروسي التقى في وقت سابق في مقر السفارة السورية في موسكو رجال أعمال روساً من أصول سورية وبحث معهم سبل تحسين التبادل التجاري مع روسيا الاتحادية في جميع المجالات والاطلاع على متطلبات السوق الروسية من المواد الزراعية والمنتجات الغذائية وعلى إمكانية تلبية المصدّرين الروس مستلزمات عملية إعادة الإعمار في سورية.
وتطرّق الجانبان إلى الصعوبات التي تعترض سبل تطوير التبادل التجاري بين سورية وروسيا وأهمية تذليلها سواء كانت مرتبطة بمسائل التشريعات القانونية أو من حيث الخطوات العملية لزيادة الاستثمار الروسي في الاقتصاد السوري.
ورأى الجانبان أن تحسين وسائل الشحن البحري يزيد من فاعلية العمل وسرعة تنفيذ العقود بين الجانبين وأكدا ضرورة العمل أيضاً مع الجانب الروسي الرسمي للتوصل معه إلى صياغة لائحة تعرفة جمركية خاصة بسورية إذ إن التبادل التجاري بين روسيا وسورية يجري حتى هذا اليوم على أساس تعرفة أقرب بلد لسورية وهو تركيا حسب تقييمات إدارة الجمارك الروسية وهذا له أثره الكبير على التنافسية السعرية في الأسواق الروسية، مشددين على أهمية التزام المصدّرين السوريين بالمواصفات المطلوبة في السوق الروسية.
The post مجلس الأعمال السوري ـ الروسي يبحث مع رجال الأعمال الروس مشاركتهم في إعادة إعمار سورية appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.