خلال هذه الأزمة تعرض القطاع الاقتصادي بمختلف فعالياته كغيره من القطاعات لتخريب ممنهج من العصابات الإرهابية, واستهدفت قذائف الحقد كل مكان, وتقطعت أوصال التبادل الغذائي بين بعض المحافظات بسبب بؤر التوتر, حيث لم تستطع الجهات المعنية إيصال المنتجات الغذائية والخضراوات إلى العديد من الأماكن, أيضاً تعرض سوق الهال إلى استهداف من العصابات الإرهابية, ناهيك عن نهب النفط, وغلاء أسعار المشتقات النفطية وكل ما تتعرض له تلك القطاعات أثر بشكل مباشر أو غير مباشر في الأسعار التي ارتفعت بشكل جنوني ناهيك عن ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية الأمر الذي جعل تجار الأزمة يستخدمون ذلك شماعة لتبرير ارتفاع الأسعار حتى الدجاج أصبح يبيض على إيقاع سعر الصرف (بيض مدولر) وباقة البقدونس والفلافل وغيرها.
وهكذا وصلت أسعار المواد الغذائية إلى حد يعجز عنه المواطن قياساً لدخله ولقيمة العملة.
تمت زيادة الرواتب أكثر من مرة وإعفاء الحد الأدنى للمعيشة، وهو عشرة آلاف, من الضرائب لكن لا تزال أسعار المواد الغذائية مرتفعة والقوة الشرائية بيد المواطن لا تكفي أسبوعاً.
الفريق الحكومي يحاول أن يعمل, ومن يعمل فإن نتائج عمله تظهر على الأرض ويلمسها المواطن في إيقاع حياته اليومي فهناك تحسن ملحوظ في الكهرباء والمشتقات النفطية متوافرة نسبياً.
أما المواد الغذائية فهي متوافرة وخيرات بلادي لا تنضب لكن جشع التجار جعل في الأمر مشكلة حقيقية وأجبر وزارة التموين لتقوم بإجراءات رادعة وميدانية حققت نتائج إيجابية في انخفاض أسعار العديد من المواد كالدجاج, والسكر, والمتة.
وأيضاً تنفذ حماية المستهلك دوريات سجلت خلالها العديد من ضبوط مخالفة الأسعار وتستعد اليوم وزارة التموين وحماية المستهلك للقيام بالاستيراد المباشر لبعض المواد التموينية على أمل خفض الأسعار من خلال تقليل عدد الحلقات التي تدخل في البيع.. وبيع المواطن مباشرة وفق أسعار تكلفة حقيقية وهامش ربحي مقبول..
واليوم ينتظر المواطن نتائج هذه الخطوة الأخيرة علّها تترك الأثر الأكبر في خفض الأسعار لتكون بمتناوله بشكل دائم.
The post نافذة للمحرر.. وتفاءلوا بالخير appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.