لم يفلح القائمون على كرة الوحدة في إسعاد الجماهير المشجعة والمساندة, وإكمال فرحتها التي طالما انتظروها طويلاً في التأهل لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لنسخة هذا الموسم بعد الخسارة المفاجئة في اللحظات الأخيرة أمام فريق القوة الجوية العراقي بهدف نظيف ومن هفوة دفاعية كانت كفيلة بتأهلهم للنهائي للمرة الثانية على التوالي, وهذه المرة مع حسام السيد الذي عرف كيف يتعامل مع الوحداويين باعتماده على أدق التفاصيل, ولا سيما الأخطاء الدفاعية التي طالما نبهنا إليها كثيراً, ولكن من دون آذان مصغية، مع العلم أن مدافعي الوحدة دوليون يلعبون لمنتخبنا الأول, ومن المعيب أن يقعوا في مثل هذه الأخطاء, ووحده البديل أمجد راضي منذ لحظة دخوله غير مجرى اللعب, فقد أعطى قوة إضافية لفريقه الذي سيطر على مجريات اللعب في ال45 د الثانية وانتظر حتى الدقيقة 93 ليفجر الفرحة للعراقيين هارباً من رقابة مدافعينا الذين يظهر أنهم بحاجة لإعادة تأهيل جديد, ففي لقاء الذهاب أخطأ شعيب العلي في د 89 وسجل حمادي أحمد هدف تقليص الفارق الذي كانت له أهمية كبيرة في لقاء الإياب, وهو ما سعى إليه الفريق العراقي, فالسيد كان موفقاً في تبديلاته على عكس تبديلات رأفت محمد التي لم تضف جديداً, وبالغ كثيراً في العودة للمناطق الخلفية, ولم نره يبني هجمة واحدة طوال الـ 90 دقيقة, ما أفسح المجال للجوية بالسيطرة على وسط الميدان في ظل ضياع لهجومنا الذي كان بحاجة للتركيز أكثر.
والسؤال الذي يطرح نفسه.. أنديتنا تمتلك نخبة من كوكبة نجوم كرتنا فإذا لم تستطع إحراز اللقب بوجودهم فمتى يمكنها ذلك؟
ومتى ينتهي فريق الوحدة من إيجاد مدرب يقود الفريق في المرحلة القادمة بدلاً من الاعتماد على مدرب منتخبنا الشاب الذي تنتظره منافسات التصفيات الآسيوية؟ فقد غاب عن معسكر العراق كرمى عيون الوحدة, وترك المهمة لمساعديه الرداوي والمعسعس.
في الختام مصلحة المنتخب فوق الجميع, إذ نريد لمنتخبنا الشاب النجاح ولا شيء غيره, لا أن يفشل قبل أن يبدأ كما حدث مع ناشئينا الذين ودعوا التصفيات من بدايتها.
The post ماذا بعد يا كرة الوحدة؟ appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.