ثورة اون لاين :
هاهي مدينة الميادين الاستراتيجية تنضم لقافلة المدن التي استعادها الجيش العربي السوري والحلفاء ، وتكتب مستقبل سورية الخالية من رجس الارهاب التكفيري .
صفعة جديدة تلقاها تنظيم داعش الارهابي ، وضربة موجعة شتت التنظيم الارهابي الذي بات اليوم في أسوء حالاته بعد النجاحات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري على كافة الجبهات .
الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة وفي زمن قياسي استعاد أمس السيطرة الكاملة على مدينة الميادين أحد آخر أبرز معاقل تنظيم «داعش» في سورية.
وكان الجيش قد دخل مدينة الميادين من الجهة الغربية في السادس من الشهر الجاري ، بعد أن بدأ عملية اقتحام المدينة الفعلي وسط تقدم واسع وانهيارات متتالية لإرهابيي التنظيم الذين بدأوا بالانسحاب إلى عمق المدينة، ومنهم من بدأ بالتوجه إلى الحدود السورية العراقية.
وسيطرت الوحدات المقتحمة على قلعة الرحبا المطلة على مدينة الميادين، فيما سيطرت قوات اقتحام أخرى على المخبز الآلي وصوامع الحبوب في الجهة الغربية للمدينة.
تكتسب عملية تحرير الميادين بالنسبة للجيش العربي السوري أهمية استراتيجية كونها تقع على خط امداد التنظيم الارهابي من مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية وصولا إلى دير الزور والبادية السورية.
وتشكل المدينة إلى جانب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، آخر أبرز معاقل التنظيم الارهابي في محافظة دير الزور.
ويعُد السيطرة على المدينة فرصة لتوجيه ضربة قاصمة لداعش الارهابي ومدخل للسيطرة على الريف الشرقي لدير الزور بأكلمه.
أما بالنسبة لتنظيم داعش الارهابي فقد كانت تشكل «الميادين» مركز الثقل العسكري والاقتصادي للتنظيم الارهابي ، حيث كانت مركزاً لصك العملة التي فرضها، إلى جانب احتوائها على أهم معامل التفخيخ ومستودعات الأسلحة الاستراتيجية، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من مراكز الاعتقال ضمنها، وهي المنطقة الرئيسة لوجود الارهابيين الأجانب وعائلاتهم، هذا بالإضافة إلى أن محافظة دير الزور من أهم المناطق النفطية في سورية.
كان النفط هو الهدف الرئيسي لتنظيم داعش الارهابي للاستيلاء على أي مدينة سورية، وهو ما دفعه للاستيلاء على دير الزور التي تمتلك 40% من ثروة سورية النفطية، و30% من القطن والمحاصيل الزراعية المختلفة، وتمتلك مخزوناً استراتيجياً كبيراً من الحبوب.
تقع «الميادين» وسط سهل خصب على نهر الفرات على بُعد 45 كم من مدينة دير الزور، وهي ثاني أكبر مدينة في محافظة دير الزور، وتعتبر من المدن الأثرية الهامة في منطقة حوض الفرات.
عُرفت المدينة سابقًا باسم «الرحبة» نسبة إلى قلعتها الشهيرة، ثم جاءت تسمية «الميادين» من ميادين القتال، حيث أن المدينة لها جذور تاريخية قديمة، وقد جرت معارك عديدة في ساحاتها وذلك لما لها ولقلعتها من أهمية تاريخية.
هذا وكان قد دخل تنظيم داعش الارهابي مدينة الميادين دون قتال في تموز عام 2014، وذلك بعد إخلاء «جبهة النصرة «وفصائل ارهابية أخرى مقارها من المدينة الاستراتيجية التي تتوسط الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، والتي اتخذها التنظيم كـ»عاصمة أمنية وعسكرية» له في محافظة دير الزور.
Posted from Thawraonline.sy
Note: Only a member of this blog may post a comment.