عبّر العديد من الدول والقوى والأحزاب والمنظمات العربية والسورية عن إدانتها واستنكارها للهجوم الإرهابي على قسم شرطة الميدان في دمشق، وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع سورية وشعبها في مواجهة هذا الإرهاب الحاقد والجبان الذي يسعى من ورائه الإرهابيون وداعموهم الإقليميون والدوليون من خلال هذه الجرائم الجبانة واليائسة للتعويض عن هزائمهم الميدانية الكبرى على أيدي أبطال الجيش العربي السوري وحلفائه وأصدقائه.
فقد أدانت وزارة الخارجية الروسية بحزم الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حي الميدان بدمشق أمس الأول.
ونقلت «سانا» عن الخارجية الروسية قولها في بيان أمس: إننا ندين بحزم هذه الجريمة الدموية ونعرب عن تعاطفنا العميق مع أسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين ونشعر بغاية القلق بسبب محاولات المتطرفين المتزايدة في الآونة الأخيرة لعرقلة عمليات توطيد نظام وقف الأعمال القتالية وتطبيع الوضع في سورية وتقديم المساعدة اللازمة للسكان المتضررين وإعادة بناء المشروعات الأساسية للبنية التحتية المدنية السورية.
وأكدت الوزارة أن روسيا ستواصل بالتنسيق مع الحكومة السورية التصدي الحازم لمظاهر الإرهاب على الأرض السورية، داعية بإلحاح جميع الشركاء الدوليين إلى اتخاذ مواقف جدية من خطر الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط ومكافحة هذا الشر بصورة لا هوادة فيها على أساس جماعي وفقاً لقواعد القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
كما أدانت حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية بشدة الاعتداء، مؤكدة في بيان صادر عن الخارجية الفنزويلية رفض حكومة فنزويلا الكامل للإرهاب وداعميه الذين يسعون لتقويض تصميم الشعب والحكومة السورية في نضالهما من أجل تخليص البلد من التهديد الذي يمثّله مرتكبو هذه الهجمات.
وأعربت الحكومة في بيانها عن أعمق تعازيها لسورية حكومة وشعباً والأسر الضحايا، مؤكدة تضامنها الكامل معهم في مواجهة هذه الهجمات.
وفي بيروت استنكرت جبهة العمل الإسلامي الاعتداء الإرهابي، وقالت الجبهة خلال اجتماعها الدوري بمقرها الرئيس في بئر حسن ببيروت بحضور منسقها العام الشيخ الدكتور زهير الجعيد وأعضاء مجلس القيادة: إن الجماعات الإرهابية والتكفيرية تحاول بذلك يائسة التعويض عن هزائمها وتقهقرها ورفع معنويات إرهابييها ومسلحيها من خلال الضرب والدفع بالانتحاريين نحو الأحياء والأهداف داخل الأحياء السكنية المكتظة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا والمدنيين الأبرياء.
ولفتت الجبهة إلى أن هذه المحاولات اليائسة لن تغير من واقع الحال الميداني شيئاً وأن تنظيم «داعش» الإرهابي بات «اليوم» يلفظ أنفاسه الأخيرة في سورية والعراق وخصوصاً بعدما انكشف أمره واتضح للرأي العام عمالته وارتباطه بالعديد من المخابرات الدولية لتنفيذ أجندات خدمة للمشروع الصهيوني- الأمريكي في المنطقة.
وفي مواقف القوى السياسية من هذا الاعتداء الإرهابي الجبان أدانت أحزاب العهد الوطني والاتحاد العربي الديمقراطي وحركة الاشتراكيين العرب الاعتداء الإرهابي، معتبرة أنه يعكس حالة اليأس التي وصل إليها الإرهاب وهو في النزع الأخير على جبهات القتال.
وقال حزب العهد الوطني في بيان تلقت «سانا» نسخة منه: إن هذا الاعتداء لن يثني عزيمة الأبطال الميامين عن تحقيق الانتصارات مهما كانت التكاليف باهظة.
من جانبه رأى حزب الاتحاد العربي الديمقراطي أن الاعتداء دليل على إفلاس الإرهابيين وعجزهم في مواجهة قواتنا الباسلة، حيث اختاروا هذا المَعلَم الذي يقدم الخدمات للمواطنين بهدف ترويع الأهالي وزرع اليأس في نفوسهم.
إلى ذلك دعت حركة الاشتراكيين العرب في بيان مماثل إلى مزيد من الصمود والوقوف في وجه هؤلاء العملاء المأجورين، مؤكدة أن شعبنا العربي السوري سيبقى صامداً منيعاً بفضل جيشه البطل وقيادته الحكيمة.
في سياق متصل استنكر المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين هذا العمل الإرهابي الجبان، مؤكداً أنه جاء دعماً للمجموعات الإرهابية بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على امتداد ساحة الوطن.
وفي بودابست أدان الطلبة السوريون وأبناء الجالية السورية في هنغاريا ومنتدى «من أجل سورية» الاعتداء الإرهابي.
وقال الطلبة وممثلو الجالية والمنتدى في بيان أصدروه أمس: استهداف مدنيين وعناصر قوى الأمن الداخلي من الجماعات الإرهابية المسلحة يدل من جديد على مدى الحقد الدفين الذي يسكن في أعماق الفاعلين ومدى ارتباطهم بأجندات خارجية تستهدف مستقبل سورية وأمنها ووحدتها، واستخفافهم بأرواح المواطنين الآمنين في بلدنا الحبيب.
وأضاف البيان: إن الإرهابيين وأسيادهم سيعملون على التعويض عن هزائمهم الميدانية الكبرى بعمليات إرهابية متفرقة في المدن والبلدات، مشدداً على أن جميع هذه الأعمال هي أعمال يائسة سيكون مصيرها الفشل.
كما أدان الطلبة السوريون وأبناء الجالية في كوبا بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي على قسم شرطة الميدان.
ولفت الطلبة وأبناء الجالية في بيان إلى أن المجموعات الإرهابية ومشغليها دأبوا على القيام بمثل هذه الجرائم بعد كل انتصار نوعي يحققه جيشنا العربي السوري البطل، وبعد أن ثبت لهم أن كل ما خططوا له أفشله شعبنا الصامد وجيشنا.
وجدّد الطلبة وأبناء الجالية العهد على الوقوف صفاً واحداً خلف الشعب والجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة من أجل تطهير سورية من الإرهاب والحفاظ على وحدة الوطن وإعادة إعماره،
وقالوا: لن نألو جهداً في الدفاع عن سورية العروبة بكل ما أوتينا من طاقة وسنبقى الدرع الصامدة والحصن الحصين في الدفاع عن الوطن والذود عن حياضه حتى سحق المعتدين وتحقيق النصر المبين، مؤكدين أن الرد المناسب على تلك الجرائم هو الاستمرار في الانتصارات الكبيرة التي يحققها جيشنا في أكثر من مكان على أرض وطننا الغالي واستمرار شعبنا في الثبات والصمود الذي نجلّ ونحترم.
ووجّه الطلبة وأبناء الجالية السورية في كوبا أحر التعازي لذوي الشهداء، متمنين الشفاء العاجل للجرحى وعودة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن، داعين جميع الدول التي تدعم الإرهاب بالمال والسلاح والعناصر الإرهابية إلى وقف هذا الدعم، والتعاون مع سورية والتنسيق معها لدحر هذه الآفة.
The post إدانات واسعة للاعتداء الإرهابي في حي الميدان appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.