الغاز.. في بحبوحـة

ت: طارق الحسنية
استقرار سوق الغاز خلال الأشهر الماضية وتوافر المادة في الأسواق المحلية بصورة مستمرة , وعودة البائعين الجوالين إلى الأحياء والحارات الشعبية كسابق عهدهم, وطريقة إيصال الاسطوانة إلى المواطن, كل ذلك أدى إلى حالة من الارتياح والهدوء لديه ولدى الجهات الحكومية في الوقت نفسه المسؤولة عن تأمين الغاز للمواطن والقطاعات الأخرى وزاد من حالة من الاطمئنان استقرار الإنتاج وزيادته مستقبلاً بعد تحرير العديد من الآبار وحقول النفط والغاز من قبل الجيش العربي السوري من سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة.
لكن تجربة المواطن في كل شتاء وخشيته من حدوث اختناقات مفاجئة لجهة النقص في توفير المادة كما حدث شتاء العام الماضي بسبب قلة العرض وزيادة الطلب وما نجم عن ذلك من سوق سوداء تجاوز فيها سعر المادة خمسة آلاف ليرة أمر يثير قلقه.!؟
إضافة إلى عدم استقرار التيار الكهربائي وزيادة فترات التقنين الطويلة, الأمر الذي أدى إلى حالة من الضغط على المواطن والجهات المنتجة معاً..
وحتى لا نقع في المحظور ونقول حساب البيدر غير حساب الحقل, وحجم الطلب يفوق سقف الإنتاج (تشرين) حاولت استطلاع آراء المواطنين والجهات المسؤولة بشأن توفير المادة وحمايتها من العبث والتلاعب بها… فكانت هواجس المواطنين تصب في عدة أمور أهمها:
هاجس ارتفاع أسعارها, ومشكلات المعتمدين, والأهم إجراءات الحكومة لضبط التوزيع مع المطالبة بزيادة دعم المادة للتخفيف عن المواطن وتكثيف دور الرقابة التموينية على توزيع المادة من المنتج حتى المستهلك. والبداية من هواجس المواطنين:
مع المواطنين
قال المواطن بسام علي: أواجه صعوبة كبيرة في تركيب أسطوانة الغاز علماً أنني استخدم ساعة منظم بمواصفات عالية الجودة لأن طوق الحديد المستخدم لوقاية صمام الأسطوانة مائل ومكسور في معظم الأسطوانات ما يصعب تركيب ساعة المنظم بالصمام بسهولة ما يؤدي إلى خراب الصمام وعطل ساعة المنظم ويظهر ذلك من خلال تسريب الغاز بعد القيام بعملية التأكد من عدم تسريب الغاز بالماء والصابون، كما أواجه صعوبة في تثبيت الأسطوانة في المكان المخصص بجانب موقد الغاز نظراً لتلف قاعدة الأسطوانة واهترائها.
وقالت المواطنة أم حاتم: إنها تلجأ إلى أحد جيرانها لتركيب أسطوانة الغاز والتأكد من سلامة تركيبها واستخدامها لكونها لا تحسن تركيب أسطوانة الغاز وهي تعيل أسرة مؤلفة من خمسة أطفال بعد أن راح زوجها ضحية انفجار أسطوانة غاز استخدمها الإرهابيون كأداة من أدوات إرهابهم في إحدى المناطق لقتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء من دون تمييز، إضافة إلى تدمير المنشآت العامة ما يؤدي أيضاً إلى استنزاف الكثير من عدد أسطوانات الغاز، وقال المواطن منير الأحمد: استبدلت منذ أيام أسطوانة ولم أستطع تركيبها بسبب عدم سلامة أسنان صمام الأسطوانة ولم يقبل معتمد توزيع الغاز في حيّنا استبدالها إلا بعد أن دفعت له ألفي ليرة زيادة على ثمن الأسطوانة النظامي، وخلال أيام الصيف حيث تكون المياه دافئة استبدل بعض أسطوانات الغاز بعد استخدامها مدة تزيد على الشهر أحياناً وبعض الأسطوانات يتم استبدالها بعد استخدامها للحاجات نفسها مدة لا تزيد على عشرة أيام نظراً لاختلاف وزن الأسطوانة الفارغة على حساب المواطن ما يتطلب توحيد أوزان الأسطوانات الفارغة أو ضرورة وضع الحلول المناسبة لذلك أثناء التعبئة في الوحدات.
بدورها، صحيفة «تشرين» حملت هذه المشكلات وهموم المواطنين إلى الشركة السورية للتخزين وتوزيع المواد البترولية «محروقات».
الغاز متوافر خلال الشتاء
مدير عام شركة محروقات- المهندس سمير الحسين قال: لدى الشركة وحدات إنتاجية لتعبئة الغاز تعمل بإمكانات تغطي حاجة القطر وتوفر احتياط لفصل الشتاء القادم وما حصل من اختناقات في نقص مادة الغاز خلال الشتاء الماضي ليس مرده إلى نقص الإنتاج ويجب أن يعلم المواطن أن هناك فرقاً بين الإنتاج وتوزيع المادة حيث ينحصر عمل الشركة في هذا الموضوع بإنتاج الأسطوانة المعبأة بالغاز السائل وتسليمها من الوحدات الإنتاجية إلى معتمدي التوزيع حسب الأصول ليأتي بعدها دور جهات الإدارة المحلية في توزيع مادة الغاز المنزلي للمواطنين ومراقبة الأسعار من قبل التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعلى هذا الأساس فإن مسؤولية الاختناقات والاحتكار والتلاعب بالسعر لا تقع على الشركة مع العلم أن جميع الأسطوانات التي تخرج من وحدات التعبئة يتم إجراء الكشف عليها وفرزها من خلال المغطس للتأكد من سلامتها قبل توزيعها ويتم جمع الأسطوانات غير الجاهزة فنياً وترسل إلى ورشات الإصلاح والصيانة التي تم إحداثها ضمن كل فرع من فروع الشركة، إضافة إلى ورشات الصيانة في وحدات التعبئة نظراً لكثرة أعداد أسطوانات الغاز المتداولة وخاصة في مجال صمامات اسطوانة الغاز لكونه أشد أجزاء الأسطوانة خطورة، مشيراً على أنه سيتم شراء 500 ألف صمام جديد ونادراً ما تتعرض أسطوانة الغاز لاهتراء كلي ونادرة هي الحالات التي تخرج فيها الأسطوانة قبل عمرها الافتراضي البالغ عشرة أعوام على الأقل حيث يتم إجراء عمرة وصيانة كاملة للأسطوانات بشكل دوري.
وفيما يتعلق بظهور عيوب في الصمام أو في واقي الصمام أو القاعدة أو تسريب تعاد الأسطوانة إلى الموزع ويسلم المواطن أسطوانة بدلاً من الأسطوانة التي ظهرت فيها العيوب من دون تردد.
دعم أسعار الغاز
وأكد الحسين أنه لا زيادة ولا تخفيض على أسعار المشتقات النفطية ومازالت أسعارها مدعومة من الحكومة ويتراوح حجم الدعم للأسطوانة الواحدة من الغاز السائل بين 600 ليرة-800 ليرة وأن وزن الأسطوانة الفارغة يتراوح بين 14-15 كغ ولا يمكن التحكم بكمية الغاز السائل الذي تتم تعبئته في الأسطوانات المختلفة الأوزان حيث يتم اعتماد الوزن القائم ويتم توزيع الأسطوانات بما يغطي حاجة كل منطقة وأن الشركة على أتم الاستعداد لإنتاج كميات زائدة على حجم الكميات المنتجة بما يغطي حاجة استهلاك المواطنين خلال الشتاء القادم حسب الكمية والطلب في كل منطقة ولكل معتمد توزيع وذلك بناء على شروط الترخيص التي تضمن السلامة والأمان ومواصفات ومكان وجود محل الترخيص الذي يصدر عن الإدارة المحلية والبيئة بعد إجراء الكشف الفني والتأكد من تحقيق شرط عدد السكان والمساحة من قبل اللجنة الفنية العائدة لفروع المحروقات للعقار المراد استثماره لهذه المهنة وبعده عن أي مركز توزيع آخر مسافة لا تقل على 300 متر وتحقيق المسافة المطلوبة من حيث البعد عن المدارس والمشافي والمراكز الصحية.
حوادث الغاز
وفي حال نشوب حريق ناتج عن أسطوانة الغاز يقوم فوج الإطفاء في المحافظة بإخماد الحريق ومصادرة الأسطوانات الموجودة في مكان الحادث وتقوم اللجان المشكلة في فروع الشركة والمختصة بالكشف الفني على حوادث أسطوانات الغاز بفحص الأسطوانة في فوج الإطفاء ومعاينة موقع الحادث وأخذ أقوال الجوار وصاحب الحادث، إضافة إلى تصوير فوتوغرافي وفيديو لمكان الحادث لتوثيقه بشكل جيد وتقوم بإعداد التقرير الفني اللازم عن الحادث تبين فيه نوع الأسطوانة وسبب الحادث والأضرار المادية والجسدية الناتجة عن الحادث ومقترحاتها لإنهاء ملف الحادث. ومن الملاحظ مؤخراً أن حوادث الغاز باتت قليلة وشبه معدومة وفي حال تسرب الغاز من الأسطوانة على المواطن حمل أسطوانة الغاز إلى أقرب وحدة أو محل توزيع ليتم إفراغ الأسطوانة بأخرى مع ضرورة عدم وضع الأسطوانة في الطريق خوفاً من التعرقل بها أو وضعها على عجلات خوفاً من دفع الأطفال لللأسطوانة، كما يمنع وضعها في خزانة مغلقة خوفاً من تراكم الغاز ما يؤدي إلى انفجارها وعدم قلبها كي لا يتسرب الغاز بسرعة ما يسبب الحرائق وعن تعبئة بوابير الغاز أوضح الحسين يجب أن يتم هذا الأمر بموجب تراخيص وتكثيف الدوريات لمنع المخالفين.
15 وحدة تعبئة
وبدوره، تحدث المهندس محمود كرتلي- مدير الغاز في شركة محروقات قائلاً: تعمل لدى الشركة 15 وحدة لتعبئة اسطوانات الغاز موزعة في جميع المحافظات تتفاوت إنتاجيتها حسب الحاجة اليومية للمحافظة وتقدر الإنتاجية اليومية الحالية لهذه الوحدات بـ 110 آلاف أسطوانة وتزداد هذه الإنتاجية لتصل في موسم الشتاء إلى 155 ألف أسطوانة في اليوم ولهذا الأمر تم اتخاذ بعض الإجراءات خلال فصل الصيف لزيادة الإنتاج إلى الكميات المطلوبة والتي تلبي الحاجة اليومية للمواطنين، حيث تم تدشين وحدة تعبئة أسطوانات الغاز في منطقة سنجوان في اللاذقية في الثاني والعشرين من الشهر الماضي بطاقة إنتاجية تصل إلى 1500 أسطوانة في الساعة وبسعة تخزينية إضافية تصل إلى 3 آلاف طن من الغاز السائل إضافة إلى إنشاء منظومة إنذار وإطفاء على أعلى مستوى تحقق عوامل الأمان حسب الستاندرات العالمية، وكذلك تم تجهيز برج تعبئة إضافي في وحدة تعبئة غاز الراموسة في حلب بخبرات محلية لزيادة الإنتاج بما يلبي حاجة المحافظة، وأيضاً تجهيز وحدة تعبئة غاز في دير الزور وبدء العمل وانتاج أسطوانات الغاز للمواطنين ونتيجة الاعتداءات الإرهابية على المنشآت النفطية ومنها وحدات تعبئة الغاز قامت الشركة بتجهيز وحدات تعبئة متنقلة بخبرات محلية من خلال المهندسين والفنيين لديها وتم إنجاز عدة وحدات في القطيفة بريف دمشق والصنمين بدرعا وفي القنيطرة وتجهيز أبراج التعبئة في الراموسة، كما قامت الشركة بوضع وحدة متنقلة في منطقة مصياف في حماة إضافة إلى الوحدات الخاصة التي تم التعاقد معها لاستكمال إنتاج الحاجة اليومية لمحافظات دمشق وريف دمشق وحلب وتعمل هذه الوحدات بشكل دائم ومستمر على مدار الساعة لإنتاج أسطوانة الغاز المعبأة وخلال موسم الشتاء لا تتوقف عن العمل في أي يوم عطلة أو مناسبة مع مراقبة أوزان الأسطوانات في جميع وحدات التعبئة من خلال لجان مكلفة ضمن هذه الوحدات وفي حال حدوث أي خطأ في القبان يتم توقيفه وضبطه على الفور.
سيارات جوالة لبيع الغاز
وبيّن كرتلي أنه يتم توزيع إنتاج وحدات التعبئة من أسطوانات الغاز على المعتمدين المرخصين حسب الأصول وحسب المخصصات اليومية المحددة لكل معتمد وحسب التوزع الجغرافي للمعتمدين، إضافة إلى مراكز البيع المباشر التابعة للشركة الموجودة في أغلبية المحافظات حيث تقوم الشركة ببيع الأسطوانات المعبأة مباشرة إلى المواطنين، وبسبب تخريب هذه المراكز في المحافظات بفعل الإرهاب ومنها دمشق حيث كان يوجد فيها سبعة مراكز بيع مباشر تم الاستعاضة عنها بسيارات جوالة للشركة تتوزع على مناطق محددة ضمن برنامج يومي لبيع الأسطوانات بشكل مباشر للمواطنين، إضافة إلى سيارات جمعية معتمدي وناقلي الغاز وسيارات «التجارة السورية» ويتم بيع أسطوانة الغاز سعة 10 كغ سائل غاز في مراكز التوزيع المباشر بسعر 2500 ليرة وفقاً لقرارات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حيث يتم إضافة أجور النقل المترتبة على نقل الأسطوانة للمسافات المقطوعة بين وحدات التعبئة ومناطق التوزيع والمعتمدين حسب قرارات صادرة عن المكاتب التنفيذية في المحافظات وتواصل الشركة زيادة عدد مراكز البيع المباشر بما يضمن وصولها للمواطن مباشرة ومنع الاحتكار عند زيادة الطلب على هذه المادة حيث تم استئجار بعض المواقع في محافظتي اللاذقية وطرطوس، إضافة إلى منافذ مؤسسة التجاة الداخلية المرخصة لتكون مراكز بيع مباشر إلى جانب السيارات الجوالة التابعة للشركة المخصصة لبيع أسطوانات الغاز.
صيانة الأسطوانات
وذكر المهندس كرتلي أن صيانة الأسطوانات المعدنية ومتابعة جاهزيتها يتم من خلال عمل الشركة على تأمين أسطوانات الغاز الآمنة والجاهزة فنياً للمواطنين وذلك بإبرام عقود لتأمين أسطوانات الغاز المنزلية الجديدة لتلبية الحاجة من قبل القطاعين العام والخاص وصيانة الأسطوانات المعدنية الخارجة من الخدمة وإصلاحها في ورش إصلاح الشركة أو في معامل مؤسسة الدفاع ويقدر عدد الأسطوانات الخارجة من الخدمة والمعدة للإصلاح بنحو1200 أسطوانة يومياً، إضافة إلى 200 أسطوانة تالفة معدة للكبس، ولإنجاز صيانة الأسطوانات المعدنية يتم تأمين كل مستلزمات الصيانة المتمثلة بتأمين ورش الصيانة اللازمة ومستلزماتها والكوادر الفنية اللازمة لها وتأمين القطع التبديلية للأسطوانات لزوم عمليات الصيانة «قاعدة- واقي- صمام» حيث يتوافر لدى الشركة الكميات اللازمة والكافية من هذه القطع ويتم العمل على وضع الخطط لاستمرارية تأمينها بإبرام عقود الاستيراد والتصنيع. وفي هذا الإطار لايجوز لأي مواطن اللجوء إلى معالجة وإصلاح الأسطوانات «لحام واقية- لحام قاعدة- تبديل صمام-..» لدى ورشات الحدادة الخاصة لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ثقب الأسطوانة كما أن الصمامات التي يتم استبدالها لا تتمتع بالأمان اللازم الذي تفرضه الشركة على الأسطوانات التي يتم تركيبها على الأسطوانات الجديدة والمصلّحة من خلال الاختبارات المتعددة من قبل لجان التفتيش الفني المختصة وتهتم الشركة بتأمين أسطوانة الغاز للمواطن لكونها حاجة أساسية يومية لايمكن الاستغناء عنها وهي تأمل من المواطنين المحافظة على سلامة الأسطوانة واستخدامها بالشكل السليم والآمن بما يضمن تداولها فترة أطول من دون إلحاق الضرر بها ويزيد من فترة الاستفادة منها، كما تأمل تعاون المواطنين في الإبلاغ عن كل المخالفات لمنع الاحتكار وتلافي الاختناقات والبيع بسعر زائد.
للرقابــة كلمتها
ولمعرفة دور الجهات الرقابية, وخاصة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من حيث ضبط سوق الغاز ومراقبة استهلاك المادة وقمع ظاهرة التلاعب بالسعر والوزن أكد معاون وزير التجارة الداخلية المهندس جمال شعيب أن الوزارة اتخذت جملة من القرارات وأصدرت تعليمات خاصة لكل مديريات التجارة الداخلية في المحافظات لمراقبة استهلاك مادة الغاز بصورة خاصة ومتابعتها من مكان الإنتاج مروراً بمراكز التوزيع والباعة الجوالين والمعتمدين وحتى وصولها لمنازل المستهلكين. إضافة لتسيير دوريات نوعية متخصصة بمراقبة المادة وطريقة توزيعها والتأكد من وزنها ومنع التلاعب بالأسعار من قبل بعض ضعاف النفوس من تجار المادة.
وأضاف شعيب أن الرقابة النوعية تقتضي التركيز على الوزن والسعر إضافة إلى ضبط الأسطوانات المخالفة التي قد تدخل القطر بصورة غير نظامية وتالياً الوزارة عالجت العديد من شكاوى المواطنين في هذا الاتجاه والمتعلقة أيضاً بالناحية التصنيعية والفنية للأسطوانة من أجل حماية المواطن من الحوادث المفاجئة, إذ سجلت عناصر الحماية خلال الفترة الماضية من العام الحالي أكثر من 190 مخالفة تتعلق بنقص الوزن وتقاضي أسعار زائدة إضافة إلى مصادرة حوالي 2400 أسطوانة غاز من المتلاعبين بالمادة وإحالة العديد منهم إلى القضاء المختص بسبب الاتجار بالمادة والتلاعب بها.

The post الغاز.. في بحبوحـة appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the الغاز.. في بحبوحـة on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.