ثورة أون لاين:
يسعى وجها الارهاب التركي والإسرائيلي بين الحين والآخر لإعادة العزف على نغمات المناطق العازلة على الحدود الشمالية والجنوبية، وللغاية تلك يطرح الجانبان الاكاذيب ويلفقان الحجج للوصول الى مبتغاهما.
الجانب الاسرائيلي بدأ يعلن عبر تقارير نشرها الموقع الالكتروني للقناة الثانية «الإسرائيلية»، مساء أمس الاول، عن ما وصفه بـ دلائل تشير إلى أن تنظيم «داعش» شرّع بإجراء تدريبات في معسكر جديد أقيم في منطقة يسيطر عليها في القسم السوري من الجولان المحتل.
وشرع متزعمون في التنظيم الارهابي بإنشاء هذا المعسكر الجديد بعد أن أجبروا على الفرار من مدينة الرقة، إثر معارك ضارية مع الجيش العربي السوري، بحسب تعبير التقرير وان عناصر التنظيم اختاروا إعادة التموضع في جيب يسيطر عليه «التنظيم» في الجولان غير بعيد عن الحدود الإسرائيلية، وذلك في إشارة إلى خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.
يذكر أن عشرات التقارير والمعلومات الميدانية بينت بأن كافة الارهابيين في تلك المناطق هم في حماية الكيان الاسرائيلي ويخضعون لأوامرها ويعملون على تنفيذ اجنداتها وهذه واحدة من الفبركات الخبيثة للكيان الاسرائيلي الذي يسعى الى انشاء ما يسمى مناطق عازلة على الحدود الجنوبية بمساعدة ارهابيي داعش.
في المقلب الآخر على الحدود الشمالية يأتي مشهد العمل التركي مكملاً للأجندة الاسرائيلية.. فبينما يواصل جيش أردوغان تسلله إلى محافظة إدلب، تعمل أنقرة بالتوازي على استكمال فصول «تتريك» مناطق «درع الفرات» التي تحتلها منذ آب 2016.
وبخطى متسارعة تقوم بزيادة الهيمنة التركية على مناطق «درع الفرات» التي أضافتها أنقرة قبل عام وبضعة أشهر إلى قائمة الأراضي السورية المحتلة تركياً.
ولا تقتصر الهيمنة المذكورة على فرض حضور عسكري، أو أمني، بل تتعداها إلى تكريس «التتريك» بوصفه أمراً واقعاً في المنطقة التي تناهز مساحتها ثلاثة آلاف كيلو متر مربع في ريف حلب الشمالي.
ويبدو لافتاً أن الإجراءات المذكورة تعتمد منهجاً متدرجاً، ينتظر أن تفضي خواتيمه إلى ربط المسارات الاقتصادية والتعليمية والخدمية بالحكومة الاخوانية في تركية.
وفي ذلك الاطار افتتحت الحكومة الاخوانية في تركيا فرعاً لمؤسسة البريد التركية «ptt» في مدينة جرابلس السورية الخاضعة لسيطرة فصائل درع الفرات الإرهابية، وقالت وسائل إعلام تركية: إنه «الفرع الأول» في اشارة ضمنية لافتتاح أفرع أخرى.
وبين هذه وتلك تواصل اميركا العمل على تلفيق الحجج الخاصة بها والتي تعلن عبرها بأنها تحارب الارهاب في الوقت الذي تبين كل المعلومات عكس ذلك، ولا سيما بعد ظهور إرهابيين في منطقة التنف الخاضعة لسيطرة الاميركيين.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في هذا السياق: إنه بحث هذا الموضوع مؤخراً مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، الذي تذرع مجدداً أن هدف واشنطن الوحيد في سورية يتمثل في مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي.
أما فيما يتعلق بملف المصالحات فتوصلت بعض الاطراف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب دمشق، أمس في اجتماع عقد بالقاهرة برعاية مصرية، بحسب معلومات.
وتم الاتفاق في هذا الاجتماع على فتح المعابر، مع التأكيد على فتح المجال أمام أي فصيل للانضمام للاتفاق.
والاتفاق تم بإعلان مبدئي لوقف الأعمال القتالية وخفض التوتر في منطقة الغوطة الشرقية ومنطقة حي القدم جنوب دمشق.
ووقع الاتفاق من جانب الفصائل الارهابية كل من «جيش الإسلام» و»جيش الأبابيل» و»أكناف بيت المقدس» برعاية مصرية وضمانة روسية.
على الصعيد الميداني، وبعدما تمكن الجيش العربي السوري الاسبوع الماضي من الوصول الى الأطراف الغربية لمدينة الميادين للمرة الأولى منذ العام 2014، سيطرت وحدات من الجيش بدعم روسي أمس على أربعة أحياء على الأقل من مدينة الميادين التي تعد أحد آخر أبرز معاقل تنظيم داعش الارهابي في سورية.
وتمكنت قوات الجيش من قطع طريق رئيسي يربط الميادين الواقعة في ريف دير الزور الشرقي بمدينة البوكمال الحدودية مع العراق التي تعد بدورها من آخر أبرز معاقل التنظيم.
فالعمليات التي امتدت إلى جنوب المدينة وصلت طريق الإمداد الرئيس للتنظيم من الشرق، وفرضت سيطرة نارية عليه، كذلك فإن المدخل الشمالي الغربي للمدينة أصبح في قبضة الجيش، وهو ما يعني عزلها عن محيط بلدة مو حسن، وحصار «داعش» في المناطق المحصورة بين طريق دير الزور ــ الميادين ونهر الفرات.
كما حققت وحدات من الجيش العربي السوري مزيداً من التقدم وبسطت سيطرتها على العديد من القرى في ريف دير الزور خلال عملياتها العسكرية في ملاحقة تنظيم داعش الارهابي واجتثاثه من دير الزور.
Posted from Thawraonline.sy
Note: Only a member of this blog may post a comment.