في وقت اختتم فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعمال دورته الـ 36 في جنيف بعدد من التوصيات لجميع الدول الأعضاء حول التعاون مع فرق ومجموعات الأمم المتحدة للاطلاع على حالة حقوق الإنسان داخل الدول الأعضاء والحد من الانتهاكات، انتقدت المنظمة «الأوروبية- السعودية لحقوق الإنسان» مزاعم النظام السعودي فيما يتعلّق بالتعامل مع الفريق الأممي المعني بالاحتجاز التعسفي.
وتحت عنوان «السعودية تتجاهل آراء الفريق العامل بالاحتجاز التعسفي وتزعم التعاون معه أمام مجلس حقوق الإنسان»، نشرت المنظمة تقريراً أمس سلطت فيه الضوء على المزاعم السعودية خلال جلسات مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إذ ادّعى وفد النظام السعودي أن «حكومة بلاده تتعاون مع الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي» أثناء النقاش حول التقرير الذي أصدره الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي الأمر الذي يتناقض مع الواقع ما يثير الشكوك حول خطابات الوفد في المجلس.
ولفتت المنظمة إلى أن مندوب بني سعود في المجلس عبد العزيز الواصل زعم أن نظام بلاده «أولى جهوداً لخدمة قضايا حقوق الإنسان»، وأنه يتعاون مع الفريق الأممي من خلال توضيح الحالات التي ترد منه، إلا أن الواصل تجاهل التقرير الأخير للفريق العامل الذي يظهر عكس ذلك، حيث لم يردّ النظام السعودي على حالة سالم عبد الله أبو عبد الله التي كان الفريق قد أرسل رسالة حولها.
كما حاول الواصل تجميل صورة بلاده أمام المجلس عبر الادعاء أن الرياض «أنشأت عدداً من الأجهزة التي تعمل على حماية وتعزيز حقوق الإنسان» من دون أن يوضح أن دور هذه الأجهزة بقي شكلياً ولم تسجل لها أي نتائج عن حماية موقوفين ومعتقلين أو الاطلاع على قضاياهم وغيرها من التفاصيل.
وخلصت المنظمة «الأوروبية – السعودية لحقوق الإنسان» إلى تأكيد أن مزاعم المندوب السعودي أمام مجلس حقوق الإنسان حول «التعاون مع الفريق العامل والهيئات الأممية» يناقض الواقع بشدة، مشيرة إلى أنه رغم أن السعودية عضو في مجلس حقوق الإنسان للمرة الرابعة، فإنها لم تردّ على معظم القضايا التي راسلها الفريق العامل حولها.
The post انتقادات لاذعة للنظام السعودي بسبب انتهاكاته الفظة لحقوق الإنسان appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.