فتّش عن «إسرائيل»

رأى الباحث والمحلل السياسي فيل بتلر في مقال نشره موقع «نيو إيسترن آوت لوك» أن الكيان الإسرائيلي لايزال يشن حملة عدوانية ضد سورية من خلال أدواته الإرهابية، وبما أن «إسرائيل» هي محرض للأزمات على نطاق واسع مع الأخذ بعين الاعتبار اللقاء الأخير بين رئيس «الحكومة» الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن والدور الذي لعبته «إيباك» في الضغط من أجل فرض عقوبات ضد كوريا الديمقراطية وإيران وروسيا، إضافة إلى الدور الجيو-استراتيجي الاستفزازي الذي لعبته «حكومة» نتنياهو، فإن هذه الأمور مجتمعة هي دليل قاطع على مسؤولية «إسرائيل» عن الفوضى في الشرق الأوسط.
وأكد الكاتب أن الدوافع الإسرائيلية أدت إلى وقوع حوادث دولية، لافتاً على سبيل المثال إلى الاعتداءات الأمريكية على سورية، إلى جانب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركزاً عسكرياً بالقرب من مصياف بريف حماة الغربي في السابع من الشهر الماضي، ولأن الجيش السوري بمساعدة حلفائه تمكن من القضاء تقريباً على تنظيم «داعش» الإرهابي، فإنه يمكن القول إن «تل أبيب» تشعر بالقلق إزاء ما بعد انتهاء الأزمة في سورية وخاصة فيما يتعلق بالجولان السوري المحتل.
ولفت بتلر إلى أن «إسرائيل»، أقامت علاقات واسعة مع التنظيمات الإرهابية المتمركزة قرب خط الفصل في الجولان السوري، ويركز هذا التعاون على معالجة الإرهابيين الجرحى وتقديم المساعدات المالية والتسليحية لهم.
وأوضح الكاتب أن «إسرائيل» لا تركز فقط على الصعيد الإقليمي، فعيونها تتجه أيضاً نحو أوكرانيا والجالية اليهودية هناك، متسائلاً: هل كانت «تل أبيب» ضد إعادة العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا؟ وهل هي وراء الانقسام الحالي بين الشرق والغرب؟
وذكر بتلر نقلاً عن مقال نشره مركز روبين للبحوث في الشؤون الدولية في أيلول 2014 من أنه منذ عام 2009 في ظل الإدارة الأمريكية السابقة، اتبعت الولايات المتحدة سياسة جديدة في إعادة صياغة وتشكيل السياسة الخارجية إزاء روسيا، واعدة ببداية جديدة للعلاقات المتوترة مع موسكو. ومع ذلك، فقد فشلت هذه السياسة في تحسين المصالح الأمريكية، ولاسيما في منطقة جنوب القوقاز التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية للسياسة الإسرائيلية والأمريكية على حد سواء تجاه «الشرق الأوسط الكبير» ومرحلة ما بعد الاتحاد السوفييتي.
وتابع بتلر: المحفز الأساسي للأزمة في هذه المناطق هو اكتشاف حقول النفط الأذربيجانية «الشيراغ وغوتشلي»، حيث أدى إلى تنشيط السياسة والدبلوماسية الأمريكيتين بغية تحويل المنطقة إلى مصدر مهم للطاقة غير الشرق أوسطية. كما أثارت احتياطات النفط والغاز الأذربيجانية مسألة نقل الطاقة «لتجاوز روسيا وعزلها» وفق الاستراتيجية الغربية، وهكذا فإن هذه الصفقات والاستراتيجيات التي أدت إلى أزمات هائلة كان للصهاينة الدور الرئيس في حصولها.

The post فتّش عن «إسرائيل» appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the فتّش عن «إسرائيل» on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.