فيما تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة مواجهات وتظاهرات رافضة لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس «عاصمة لإسرائيل» فضحت منظمة يهودية مختصة بحقوق الإنسان قيام «إسرائيل» باستغلال أراضي الضفة الغربية كمكب لمخلفات المصانع ونفاياتها داخل ما يعرف بـ«الخط الأخضر».
فقد أشارت محطة «روسيا اليوم» الفضائية إلى تقرير نشرته منظمة «بيتسيلم» الإسرائيلية المختصة بمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة تحت عنوان «صنع في إسرائيل وأتلف في الضفة الغربية» وبحسب المحطة فقد أكد التقرير وجود 15 معملاً إسرائيلياً على أراضي الضفة الغربية تعمل على معالجة النفايات المختلفة ومخلفات المصانع الإسرائيلية منها «6» تعمل على معالجة مواد سامة وخطرة وأن كل تلك المخلفات تلقى في أراضي الضفة.
ونقلت المحطة عن مدير منظمة «بيتسيلم» قوله: هناك «محفزات» لإقامة مصانع لمعالجة الفضلات الإسرائيلية الخطرة في الضفة الغربية وذلك لغياب القوانين والرقابة وبسبب معاملة «إسرائيل» للضفة كمكب لنفاياتها ومن دون اتخاذ المعايير اللازمة التي ترافق معالجة المواد الخطرة، وكل ذلك يجري فوق رؤوس السكان المحليين الفلسطينيين الذين لا يتم أخذ آرائهم ولا حتى يعلمون بما يحدث.
ولفتت المحطة إلى أن المنظمة أشارت في تقريرها إلى أن أكبر منشأة إسرائيلية لمعالجة مياه الصرف الصحي تعمل في منطقة شمال غور الأردن داخل الضفة الغربية وقامت «إسرائيل» بتوسيع هذه المنشأة بعد إغلاق مشروعين مشابهين تحت ضغط من سكان التجمعات الإسرائيلية المجاورة لهما لما يمثلانه من إزعاج بيئي وحياتي.
وبيّنت المحطة أنه إلى جانب هذه الانتهاكات الخطرة للقانون الدولي فإن الباحثين في «المنظمة الحقوقية» أكدوا وجود تعتيم من «وزارة حماية البيئة في الحكومة الإسرائيلية» رغم التقدم بعدة مطالب للحصول على حصر رسمي للمواد التي تعالجها مصانع إعادة التكرير في الضفة الغربية.
وخلصت محطة «روسيا اليوم» للقول: مهما حاول الاحتلال تجميل وجهه القبيح فإن الحقائق على الأرض تسقط قناعه، فاستخدام أراضي الضفة الغربية كمكب للمكاره المرفوضة داخل «الخط الأخضر» وجعل السكان الفلسطينيين يدفعون ثمناً صحياً وبيئياً للصناعات الإسرائيلية، كل ذلك يؤكد ازدواجية المعايير المطبقة على جانبي «الخط الأخضر».
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.