واصل نظام أردوغان عدوانه على منطقة عفرين متسبباً بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء وبأضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة ونزوح الآلاف من قراهم وبيوتهم..
فقد ارتكب هذا النظام أمس جريمة جديدة بحق المدنيين راح ضحيتها /7/ أشخاص من أسرة واحدة بسبب القصف المدفعي والصاروخي لمنازل المدنيين، ما أدى أيضاً إلى وقوع عدد كبير من الجرحى تحت الأنقاض في ناحية المعبطلي في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
وأفادت مصادر أهلية لـ(سانا) بأن قوات نظام أردوغان استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وغيرها من الأسلحة منازل المدنيين في بلدة المعبطلي بمنطقة عفرين ما أدى إلى استشهاد أسرة مؤلفة من 7 أشخاص ووقوع دمار كبير في مساكن الأهالي والممتلكات العامة والخاصة في البلدة والقرى والبلدات المجاورة.
ولفتت المصادر إلى أن القصف العنيف لقوات النظام التركي سبب دماراً كبيراً في المنازل والتجمعات السكنية والمرافق العامة في المنطقة، مؤكدين أن جثامين عدد من المدنيين والجرحى لا تزال عالقة تحت الأنقاض بينما تقوم فرق الإنقاذ بالبحث ورفع الأنقاض بالتعاون مع الأهالي لإنقاذ الجرحى والناجين.
وبيّنت المصادر أن عشرات المدارس أغلقت أبوابها في منطقة عفرين نتيجة العدوان التركي حفاظاً على أرواح الطلاب والتلاميذ، حيث قصف عدداً من المدارس في ناحية راجو خلال الأيام الأولى للعدوان.
وقصف النظام التركي أمس الأول بمختلف أنواع الأسلحة المنازل السكنية في منطقة عفرين شمال مدينة حلب بنحو 63 كم ما تسبب باستشهاد مدني في قرية جاما ووقوع دمار كبير في الممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت المصادر أن عدوان النظام التركي المتواصل على منطقة عفرين منذ يوم السبت الماضي تسبب باستشهاد وإصابة أكثر من 150 مدنياً ووقوع دمار كبير في منازل المواطنين والبنى التحتية والأماكن الأثرية.
ونزح آلاف المدنيين عن بيوتهم في مدينة عفرين والقرى المحيطة بها في ريف حلب الشمالي بسبب عدوان النظام التركي، حيث أكدت الأمم المتحدة تهجير أكثر من 5 آلاف مدني نتيجة العدوان.
ومع استمرار العدوان التركي، يتكشف المزيد من الحقائق عن نيّات نظام أردوغان وكذب ادعاءاته وهو ما كشف عنه الصحفي التركي بارتو سورال بقوله: إن عدوان رئيس النظام التركي على عفرين يكشف أطماعه التوسعية في شمال سورية .
وقال سورال لقناة «الشعب» التركية أمس: أردوغان انتهج سياسات فاشلة وخطرة ضد سورية منذ البداية بتدخله السافر في شؤونها ودعمه التنظيمات الإرهابية فيها وتحالفه مع القوى الإمبريالية الغربية والرجعية العربية، لافتاً إلى أنه لولا هذه السياسات وأحلام أردوغان لما كان الوضع في سورية كما هو الآن. ولفت الصحفي التركي إلى تناقض حجج أردوغان لتبرير عدوانه على عفرين التي هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية ويقرر مصيرها القيادة السورية.
وأوضح سورال أن أردوغان الذي تحالف مع ما يسمى «الجيش الحر» الذي ارتكب أفظع الجرائم بحق السوريين يطلق التهديد والوعيد ضد عفرين في الوقت الذي يتجاهل فيه وجود القوات الأميركية على طول الحدود السورية مع تركيا، وقال: باعتقادي أن الفتور والتوتر بين أنقرة وواشنطن قد يكون جزءاً من السيناريو الذي يسعى لتقسيم سورية وهو ما سعت إليه أنقرة منذ البداية.
في غضون ذلك، تواصلت المواقف المنددة بهذا العدوان فقد أكد النائب السلوفاكي في البرلمان الأوروبي برانيسلاف شكريبيك أن عدوان النظام التركي على مدينة عفرين فاضح ويستحق أشد الإدانات.
وقال شكريبيك في تصريح له في بروكسل نقلته وكالة الأنباء السلوفاكية: توجد شكوك جدية حول مشاركة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في هذه العملية، مضيفاً: من غير المقبول على الإطلاق أن تتعاون تركيا الدولة العضو في حلف «ناتو» مع تنظيم إرهابي في قصف المدنيين وتهديد الأمن في المنطقة.
ودعا شكريبيك مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى القيام بالخطوات الدبلوماسية الضرورية لإيقاف قصف النظام التركي للمدنيين في عفرين وإنهاء العنف والمعاناة في المنطقة.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.