أكد وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي متانة العلاقات مع روسيا الاتحادية، مشدداً على الرغبة والتصميم على تطوير قطاع الكهرباء الذي تمّ استهدافه من التنظيمات الإرهابية على مدار السنوات الماضية.
وقال خربوطلي خلال لقائه في موسكو أمس عدداً من مديري وممثلي المؤسسات والشركات الروسية العاملة في مجال الطاقة الكهربائية: إن الشعب الروسي كان خير عون لنا خلال هذه الحرب التي شنّت علينا ولدينا رغبة كبيرة بأن يكون أصدقاؤنا الروس شركاء لنا في إعادة إعمار سورية ما بعد الحرب.
ولفت خربوطلي إلى أن اعتداءات الإرهابيين أدت إلى تدمير القطاع الكهربائي في سورية بنسبة كبيرة جداً ولحقت أكبر الأضرار بالمحطات الكهربائية، موضحاً أن الأولوية تتمثل في إعادة تأهيل منظومة قطاع التوليد، والهدف الأساس في هذا المجال هو محطة حلب الحرارية من خلال إعادة تشغيل ثلاث مجموعات فيها باستطاعة 600 ميغاواط، وكذلك الأمر بالنسبة لمجموعتين بخاريتين في كل من محطة توليد محردة وتشرين، إضافة إلى توليد استطاعة بمقدار 700 ميغاواط في محطة دير الزور، موضحاً أن حلب التي تعتبر المدينة الصناعية الأولى في سورية تعاني حالياً نقصاً كبيراً في الطاقة الكهربائية ويجري يومياً استهداف الخط الوحيد المغذي لمحافظة حلب من التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى ضرورة إيجاد مصدر بديل لتأمين الكهرباء إلى حلب عبر إعادة تشغيل محطتها الحرارية.
وأوضحت (سانا) أن خربوطلي شدد على أهمية التباحث مع الجانب الروسي بشكل مفصّل في كيفية تنفيذ إعادة تشغيل هذه المنظومات.
بدورهم أكد ممثلو المؤسسات والشركات الروسية استعدادهم للإسهام في ترميم وتنفيذ مشروعات جديدة تخص القطاع الكهربائي ضمن الإطار العام لإعادة إعمار سورية.
وأشار ممثلو الجانب الروسي إلى أهمية مناقشة مواضيع التعاون الأساسية وخاصة في جوانبها الفنية والقانونية والمالية، معربين عن الثقة بأن زيارة الوفد السوري ستكون مثمرة وسيتم بالفعل تنفيذ القرارات المتخذة سابقاً وتطوير وتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال المهم حيوياً.
واطلع الوزير والوفد المرافق خلال زيارة ميدانية لمحطة «روس سيتي» على أنظمة تشغيل هذه المحطة التي هي الأكثر عصرية في منظومة الطاقة في موسكو وتبلغ استطاعتها 236 ميغاواط وتغذي بعض أحياء العاصمة الروسية بالطاقة الكهربائية.
وأوضح مدير المحطة أن «روس سيتي» تعمل بالغاز وهي محطة متكاملة تمّ تشغيل المجموعة الأولى منها عام 2007 والمجموعة الثانية عام 2009، مشيراً إلى أن التجهيزات الأساسية فيها روسية الصنع ويغذيها خطان للغاز أحدهما رئيسي والآخر احتياطي وتستهلك 450 مليون متر مكعب من الغاز سنوياً.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.