وسط حشد كبير من أهالي بلدة البويضة في محافظة ريف دمشق أعلن وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر ومحافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظة همام حيدر أمس عودة مئات العائلات إلى منازلها في بلدة البويضة وذلك في إطار جهود الحكومة لإعادة الحياة إلى المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وقال حيدر: عودة الأهالي إلى منازلهم في البويضة جاءت بعد بسط الأمن والاستقرار في البلدة وتجهيز الأمور اللوجستية لاستقبالهم حيث سيتم خلال المرحلة الأولى إعادة أهالي الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن ومن ثم أهالي العسكريين والموظفين لدى مؤسسات الدولة ومن ثم بقية أهالي البلدة تباعاً، مشيراً إلى أن عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم تشكل أنموذجاً من نماذج الانتصار على الإرهاب وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تتم إعادة الأمن والاستقرار إليها.
وبيّن محافظ ريف دمشق أن أكثر من 1000 عائلة تضم نحو 10 آلاف شخص سيعودون إلى بلدة البويضة، ونحن كمحافظة نعمل على تأمين جميع الخدمات من طرق ومدارس ومياه وكهرباء آملين بأن يعود الجميع لممارسة حياتهم الطبيعية، لافتاً إلى أن تأهيل البنية التحتية يحتاج إلى وقت وسيتم إدخال الورشات لإصلاح جميع المرافق العامة مع التركيز على شبكة الكهرباء الأكثر تضرراً، إضافة إلى اتخاذ حلول إسعافية عبر إدخال صهاريج لتوفير المياه للمواطنين ريثما يتم حفر بئرين لتأمين المياه.
وأشار أمين فرع الحزب إلى أن العام الجاري سيشهد عودة كامل أبناء المحافظة إلى بلداتهم التي هجّرهم الإرهاب منها. كما نشهد «اليوم» في بلدة البويضة والتي تعد خطوة ناجحة على طريق عودة الأهالي المهجرين إلى بلداتهم في مختلف المناطق.
ولفت رئيس بلدية البويضة مصطفى ليلى إلى أن الجهات المعنية كان لها الدور الكبير في بدء عودة الأهالي إلى البلدة، مشيراً إلى أنه خلال المراحل التالية لعودة الأهالي سيتم العمل مع الجهات المعنية لاستكمال جميع مستلزمات الحياة الطبيعية والإقامة للمواطنين، وقال: بالتوازي مع دخول الأهالي سيتم دخول ورش الصيانة لإصلاح ما تبقى من البنية الخدمية في الوقت الذي عملت فيه الجهات المعنية بالمحافظة على تأمين معظم الخدمات من إصلاح شبكة المياه وفتح معظم الطرقات.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.