أدانت وزارة الخارجية والمغتربين شكلاً ومضموناً الادعاءات الباطلة التي تسوّقها الولايات المتحدة باتهام الحكومة السورية «باستخدام أسلحة كيميائية» في الغوطة الشرقية، مشيرة إلى أنها تأتي بعد فشل واشنطن في تمرير مشروعات قراراتها ضد سورية في مجلس الأمن.
وقال مصدر مسؤول في الوزارة في تصريح لـ(سانا) أمس: تدين وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية شكلاً ومضموناً الادعاءات الباطلة التي تسوقها الولايات المتحدة الأميركية باتهام الحكومة السورية «باستخدام أسلحة كيميائية» في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق.
وأضاف المصدر: تؤكد سورية أن هذه التصريحات الأميركية التي قال أصحابها أنفسهم إنها لا تستند إلى أدلة تثبت صحتها في الوقت الراهن والادعاءات بأن الدولة السورية قد «استخدمت غاز الكلور تارة وغاز السارين تارة أخرى» تثبت أنها لا تعدو كونها أكاذيب مبنية على روايات من سمتهم الإدارة الأميركية شركاءها على الأرض.
وتابع المصدر: بهذا الصدد تذكّر وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بأن هؤلاء «الشركاء على الأرض» المخلصين للسياسات الأميركية هم من الإرهابيين والقتلة الذين سفكوا الدم السوري وارتكبوا الجرائم لتبرير التدخل الأميركي والغربي في الشأن السوري خلافاً لإرادة الشعب السوري.
وأردف المصدر: تشير وزارة الخارجية والمغتربين إلى أن هذه الادعاءات الأميركية تزامنت دائماً مع الجهود التي تبذل لإنهاء هذه الحرب على سورية والتوصل إلى حل سلمي بين السوريين من دون أي تدخل خارجي وكذلك تأتي هذه الادعاءات بعد فشل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها بتمرير مشروعات قراراتها ضد سورية في مجلس الأمن وبعد فشلها أيضاً في الحصول على التأييد اللازم لتمرير مشروعات قرارات مماثلة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال المصدر: إن سورية تؤكد أن ما يتم تناقله عن وسائل الإعلام المدعومة غربياً «باستخدام أسلحة كيميائية» في سورية هو نسخة جديدة عن النيّات الأميركية الغربية البائسة المتحالفة مع الإرهابيين لإيجاد أعذار واهية للنيل من سورية أرضاً وشعباً وخاصة بعد الإنجازات التاريخية التي حققها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب في كل أنحاء سورية.
وأضاف المصدر: تعيد حكومة الجمهورية العربية السورية مرة أخرى تأكيدها أنها ضد استخدام هذا النوع من الأسلحة في أي مكان وفي أي زمان وتحت أي ظرف كان لأنه أمر يتعارض مع مبادئها الأخلاقية ويتنافى بشكل قاطع مع الحقيقة المؤكدة بأنها سلمت كامل مخزونها من الأسلحة الكيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وختم المصدر المسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين تصريحه بالقول: تكرر الجمهورية العربية السورية تأكيدها أن المزاعم الأميركية والغربية الأخيرة جاءت لحماية الجماعات الإرهابية المسلحة التي ترعاها والتي تنهار أمام ضربات الجيش العربي السوري والتي تستخدم هذه الأسلحة من دون أي رادع أو ضمير من أجل كسب رخيص على حساب أرواح السوريين ودماء شهدائهم.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.