رفضت تركيا دخول مقاتلي “جيش الإسلام” من دخول مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي، بعد ساعات من اتفاق قضى بخروج أهالي ومقاتلي مدينة دوما من الغوطة الشرقية إلى الشمال.
وقال مصدر مطلع على بنود الاتفاق اليوم، الأحد 8 من نيسان، إن تركيا رفضت دخول “الجيش” إلى شمالي حلب بعد مشاورات معها، الأمر الذي حول وجهة خروج المقاتلين إلى جبل الزاوية في محافظة إدلب.
وأضاف المصدر لعنب بلدي أن المدنيين سيدخلون الريف الشمالي لحلب، مشيرًا إلى عمليات تنسيق سيتم اتباعها حال وصول “جيش الإسلام” إلى إدلب لمنع أي اشتباك مع “هيئة تحرير الشام”.
واتفق الجانب الروسي والنظام السوري مع “جيش الإسلام” على خروج الأخير من دوما، وذلك بعد ساعات من هجوم كيماوي قتل أكثر من 40 مدنيًا ومئات المصابين.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية، من ساعات، عن مصدر وصفته بـ “الرسمي” قولها إن الاتفاق تم ويقضي بخروج كامل المختطفين من دوما مقابل خروج فصيل “جيش الإسلام” إلى جرابلس شمالي حلب، خلال 48 ساعة.
وتواصلت عنب بلدي مع رئيس المكتب السياسي في “جيش الإسلام”، محمد علوش، وآخرين من قيادة الفصيل، إلا أنها لم تلق ردًا.
ويعتبر “جيش الإسلام” أكبر فصائل المعارضة العاملة في الغوطة الشرقية، ويبلغ عدد مقاتليه قرابة عشرة آلاف مقاتل، بحسب معلومات عنب بلدي.
ومرّ الفصيل العسكري بتشكيلين عسكريين قبل وصوله إلى مرتبة “الجيش”، إذ تدرج بدءًا من “سرية الإسلام” في البدايات الأولى للثورة السورية، لينتقل بعدها لمرحلة “اللواء” بعد انضمام أكثر من 40 كتيبة ولواءً له.
ومر على الجيش قائدان عسكريان الأول زهران علوش الذي كان المؤسس، وأسهم في زيادة عدد قواته وعتاده العسكري بشكل كبير، إلى أن اغتيل في كانون الأول 2015 بغارة جوية على مواقعه في بلدة أوتايا بالغوطة الشرقية، ليتسلم منصب القائد العام بدلًا عنه القائد أبوهمام البويضاني.
وخرج الآلاف من مدينة دوما خلال الأيام الماضية إلى ريف حلب الشمالي، وقدرتهم بروسيا بأكثر من 33 ألف شخص.
إلا أن “جيش الإسلام” رفض الخروج خلال الأيام الماضية، وسط أنباء كانت تتداول عن إمكانية بقاء الفصيل بدوما بالتفاهم مع الروس.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.