أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تتعاون مع العديد من الدول من أجل الحفاظ على وحدة سورية والقضاء على الإرهاب فيها.
وأشار بوتين خلال مؤتمر صحفي مع رئيس النظام التركي رجب أردوغان في أنقرة أمس إلى أن روسيا تنطلق من ضرورة مشاركة جميع الأطراف السورية في تحديد مستقبل بلدهم وكل ما يخص حل الأزمة فيه.
ولفت بوتين إلى أنه بحث في أنقرة تعزيز اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وإيجاد الظروف المناسبة لاستمرار الحوار السوري- السوري بهدف حل الأزمة.
من جهته قال رئيس النظام التركي: روسيا وتركيا ستواصلان العمل المكثف لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
إلى ذلك دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو المنظمات الإنسانية الدولية إلى اتخاذ خطوات أكثر نشاطاً لمساعدة سورية.
وقال شويغو خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير أمس في موسكو: حان وقت المرحلة التي يجب أن تكون فيها أكثر نشاطاً أعمال جميع المنظمات الإنسانية الدولية بما فيها منظمة الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين ومفوضية الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية و«يونسكو» والمنظمة العالمية لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية وغيرها.
وأكد شويغو أن مؤتمر موسكو السابع حول الأمن سيناقش من بين أمور أخرى المزيد من الخطوات في سورية وتقديم المساعدة للسكان المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.
بدوره أعلن ماورير للصحفيين عقب اجتماعه مع شويغو أن روسيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقتان بشأن الوضع الإنساني في الرقة وفي عدد من المناطق الأخرى في سورية، وقال: حوارنا مع الوزير شويغو أظهر أننا قلقون للغاية بشأن الفجوة بين احتياجات السكان المحليين وقدرة المنظمات الإنسانية على المساعدة في تلبية هذه الاحتياجات.
وأشار ماورير إلى أن سورية تبقى اليوم القضية الأكثر أهمية بالنسبة للجنة الدولية في المجال الإنسان وقال: اللجنة الدولية للصليب الأحمر تود التأكيد على ضرورة التزام جميع أطراف النزاع بالقانون الإنساني الدولي من أجل تقليل احتياجات السكان المحليين.
وأعرب ماورير عن امتنان اللجنة الدولية للصليب الأحمر لروسيا لمساعدتها في تقديم المساعدات الإنسانية إلى سورية وجهودها للمساعدة في تطهير مناطق معينة من البلاد بإزالة المواد المتفجرة في سورية.
وخلال لقائه وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي في موسكو أعلن شويغو أن الموضوع الرئيسي الذي سيناقشه مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي هو تعزيز الأمن والاستقرار في سورية.
وقال شويغو: الموضوع الرئيسي في هذا المؤتمر يمس بلدينا وبالطبع عملنا المشترك في سورية، مشيراً إلى الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة وإعادة الأمن والاستقرار إلى مساحات واسعة من الأراضي السورية.
بدوره أكد حاتمي أن إيران مستعدة للتعاون مع روسيا حتى القضاء على آخر إرهابي في سورية وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أراضيها.
وأشار حاتمي إلى أن التعاون الثنائي بين روسيا وإيران يتوسع باطراد، لافتاً إلى أن رحلات سلاح القوى الجوية من روسيا الاتحادية عبر أجواء إيران تدل على ذلك.
في غضون ذلك أكد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أندريه كراسوف أن إخراج الإرهابيين من منطقة الغوطة يشكل نجاحاً كبيراً للعمليات العسكرية ضد الإرهاب في سورية.
ونقلت «سانا» عن البرلماني الروسي قوله للصحفيين أمس في موسكو: إن هذه العملية تمثل مرحلة ناجحة أخرى، حيث يتم القضاء على بؤرة إضافية أخرى للإرهابيين وهذه البؤرة ذات أهمية خاصة بالنسبة لدمشق، موضحاً أن استكمال العملية بشكل كامل سيعني عودة منطقة سورية أخرى إلى الحياة الطبيعية وتقليل المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون.
وأشار كراسوف إلى أن عملية الغوطة وما سبقها تمكننا من القول إن الجهود التي تبذلها الحكومة السورية وروسيا وإيران باتت تؤتي ثمارها.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.