رفع العلَم الوطني فوق المباني الحكومية في منطقة الحولة

بعد إعلانها خالية من الإرهاب دخلت أمس وحدات من قوى الأمن الداخلي إلى منطقة الحولة إيذاناً ببدء عودة الحياة الطبيعية إليها كسائر قرى وبلدات ومدن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي اللذين تم إخلاؤهما من الإرهابيين بعد رضوخهم لشروط الدولة السورية وإرغامهم على تسليم أسلحتهم والخروج إلى شمال سورية.
وذكر مراسل (سانا) الحربي في حمص أن وحدات من قوى الأمن الداخلي دخلت قبل ظهر أمس إلى قرى وبلدات كفرلاها وتلذهب وتلدو في منطقة الحولة ورفعت  العلم الوطني فوق المباني الحكومية بمشاركة المئات من الأهالي الذين احتشدوا على مداخل القرى والبلدات لاستقبال عناصر قوى الأمن الداخلي، رافعين الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد.
وبيّن المراسل أن الورش التابعة لشركة الكهرباء ومؤسسة المياه والخدمات الفنية في المحافظة دخلت إلى المنطقة للبدء بإصلاح المرافق والبنى التحتية المتضررة من اعتداءات الإرهابيين في إطار الجهود الرامية لإعادة الحياة الطبيعية لريف حمص بشكل كامل.
وكانت قد دخلت يوم الخميس الماضي وحدات من قوى الأمن الداخلي إلى مدينة الرستن وبلدة تلبيسة بعد إخلائهما من الإرهابيين ورفعت العلم الوطني فوق المباني الحكومية بعد ساعات على إعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إعادة الأمن والاستقرار إليهما إثر إخراج جميع الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية مع عائلاتهم في إطار تنفيذ الاتفاق القاضي بإنهاء الوجود الإرهابي في ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي.

احتفالات جماهيرية

«تشرين» رصدت فرحة الأهالي بدخول قوى الأمن إليها ورفع العلم الوطني فوق المباني الحكومية في تلك القرى والبلدات، وتحدث المواطنون لـ«تشرين» عن حجم المعاناة الكبيرة التي كانوا يعيشونها خلال سيطرة الإرهابيين على قراهم وبلداتهم وما كانوا يعانونه من ظلم وقهر ونقص حاد في الغذاء والدواء..
إحدى الممرضات التي تقطن بقرية كفرلاها والتي بقيت طوال فترة وجود التنظيمات الإرهابية في قريتها قالت: إن الدولة هي الأم الحنون لكل أبنائها، وعلى الرغم من وجودي في قريتي ومواظبتي على عملي في المركز الطبي التابع لمديرية الصحة لم ينقطع راتبي يوماً وأنا اليوم سعيدة بعودة مؤسسات الدولة إلى قريتي وبدحر الإرهابيين الذين مارسوا بحق الأهالي أبشع وأشنع الممارسات الوحشية من قتل ونهب وتدمير لكل مظاهر الحياة.
أطفال بعمر الزهور تجمهروا حولنا قائلين: إن الإرهابيين حرمونا من الذهاب إلى المدارس بعد أن تحولت إلى مراكز لهم، وتمنى بعضهم أن يحظوا بفرصة التعليم لتعويض مافاتهم.
محافظ حمص طلال البرازي الذي جال على منطقة الحولة وبلدات وقرى كفرلاها وتلدو وتلذهب والتقى  وجهاء هذه البلدات والقرى أكد أن الحياة الطبيعية سوف تعود إلى سابق عهدها خلال أسبوعين من تاريخه، وأن وجود مديري المؤسسات في الجولة هو للاطلاع على واقع الحال في المناطق التي كان يسيطر عليها الإرهابيون، والوقوف على الأضرار وحاجة القرى للخدمات اللازمة لكي تعود إليها الحياة كما كانت سابقاً، وأن لجاناً من دمشق سوف تأتي لإجراء التسويات لكل الشبان أو المسلحين الذين عادوا إلى رشدهم وإلى الحياة في كنف الدولة ومؤسساتها، واليوم سيتم توزيع الخبز والمواد الغذائية بالمجان للعائلات الأكثر احتياجاً.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the رفع العلَم الوطني فوق المباني الحكومية في منطقة الحولة on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.