أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن الكيان الصهيوني الغاصب يشكّل تهديداً للسلام والأمن الدوليين لامتلاكه كماً كبيراً من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية المحظورة.
وأشار العميد حاتمي في بيان أصدره أمس بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية المحظورة إلى أنه رغم مرور عقدين على تأسيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلا أنه لا يزال القلق يساورنا حول ضمان السلام والأمن في المنطقة.
وشدّد على أن نكث واشنطن بتعهداتها في القضاء على مصادرها للأسلحة الكيميائية إلى جانب احتمال مد الإرهابيين بهذه الأسلحة يثير القلق، مبيناً أن إجراءات أميركا ولا سيما من خلال خرقها القوانين الدولية وتجاهلها قرارات مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وشنّها عدواناً على سورية بذريعة استخدام مزعوم لهذه الأسلحة تؤدي إلى انعدام الأمن وتعرّض المنظمة لمزيد من التهديدات والتحديات وتثير قلق أعضائها تجاه فاعليتها في الحفاظ على حقوقهم.
وأكد حاتمي أن تغيير توجهات وأولويات عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيجعلها تفقد استقلاليتها أمام الدول الغربية.
إلى ذلك، حذّر مندوب إيران الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية علي رضا جهانغيري من أن تسييس الغرب لمسؤوليات المنظمة وتوسيع صلاحياتها «وفّر الأرضية لحرفها عن مسارها».
وقال جهانغيري تعليقاً على القرار الذي اعتمدته المنظمة: إن آلية الغرب بتسييسها لمسؤوليات المنظمة وفق مشروع القرار البريطاني تحرف المنظمة عن مسؤولياتها وتسيس أجواء التعاون بين الدول الأعضاء.
وأعرب المندوب الإيراني وفق ما نقلت عنه (سانا) عن الأسف لأن الدول المتبنية للمقترح البريطاني لهذه الآلية لم تتشاور مع أغلبية الدول الأعضاء في المنظمة في مسار إعداد مشروع القرار حول تحديد المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيميائية وردت سلباً على 5 طلبات لتعديل مشروع القرار المقترح.
وحذّر جهانغيري من أن تصديق مؤتمر المنظمة على الآلية التي اقترحتها بريطانيا تعرّض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لخطر جاد لأن تبعات تنفيذ هذه الآلية تستلزم تعديل معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.