استكمالاً لفصول مسرحية التغطية على علاقتها بالإرهاب وفي استعراض إعلامي مفضوح لتضليل الرأي العام أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية تنظيم ما يسمى «هيئة تحرير الشام» والمجموعات المرتبطة به في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية نقلته وسائل إعلام: إن «هيئة تحرير الشام» هو الاسم الجديد المستعار الذي أطلقه تنظيم جبهة النصرة التابع لتنظيم «القاعدة» الإرهابي كبديل لاسمه في كانون الثاني من العام الماضي وذلك كوسيلة لمواصلة عمله في سورية.
ورغم تأكيد عدد من المسؤولين الأمريكيين وتقارير إعلامية أمريكية وعالمية أن الولايات المتحدة هي من خططت وأوجدت التنظيمات الإرهابية في سورية والمنطقة خدمة لمصالحها فإن منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية ناثان سيلس زعم أن تصنيف «اليوم» يسير في اتجاه أن الولايات المتحدة لا تنخدع بمحاولة «القاعدة» إعادة تشكيل نفسها، ومهما اختلف اسم (جبهة النصرة) فسوف نستمر في حرمانها من الموارد التي تسعى إليها بغية تعزيز أهدافها العنيفة.
ودعمت الولايات المتحدة على مدى سنوات الحرب على سورية مختلف التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح تحت مسمى «معارضة معتدلة» وشكلت في العام 2014 «تحالفاً» استعراضياً مارقاً على الشرعية الدولية بزعم «محاربة» تنظيم «داعش» الإرهابي دأب على ارتكاب المجازر بحق السوريين وتدمير بناهم التحتية من جسور ومنشآت، وقدّم الدعم للتنظيم التكفيري وفق العديد من الوقائع بما يخدم مصالح واشنطن.
وتمّ الإعلان عن تشكيل ما يسمى «هيئة تحرير الشام» الإرهابية عام 2016 بزعامة الإرهابي «أبو محمد الجولاني» والتي تضم تنظيمات «جبهة فتح الشام» و«حركة نور الدين الزنكي» و«لواء الحق» و«جيش السنة» و«جبهة أنصار الدين» الإرهابية.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.