لم تعد أخبار التطبيع البحريني ـ الإسرائيلي المتواترة تشكل مفاجأة عند المتلقي العربي، حين يتحفنا بين يوم وآخر «المسؤولون» البحرينيون، ومن دون خجل بأخبار «الود والتقارب» بين نظام بني خليفة ونظام بني صهيون.
وآخر تلك الأخبار نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عما سمته «المصدر البحريني الخاص» الذي قال: إن البحرين لا تعتبر «إسرائيل» عدواً، وذلك في ظل انسياق أنظمة الخليج وراء نظام بني سعود المتواطئ مع الإدارة الأمريكية التي تسعى إلى تمرير مخططاتها الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى «صفقة القرن».
وادعى أن السفارة الأمريكية التي نقلت إلى القدس المحتلة لا تقع في العاصمة الفلسطينية المستقبلية، وشدد على أن «التقارب البحريني ـ الإسرائيلي لن يتعارض مع المبادئ الأساسية لدولة البحرين».
وكان وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة قد قلل أيضاً من أهمية نقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى القدس المحتلة زاعماً أن المنطقة التي افتتحت فيها السفارة الأمريكية هي «عبارة عن أحياء بسيطة في الجهة الغربية للمدينة».
يشار إلى أن العلاقات بين النظام البحريني وكيان الاحتلال الإسرائيلي ليست حديثة العهد إذ ظهرت علناً لأول مرة في عام 1994م حين زار ما يسمى «وزير البيئة الإسرائيلي» يوسي ساريد المنامة على رأس وفد دبلوماسي رسمي كبير للمشاركة في المناقشات الإقليمية حول القضايا البيئية لتتوالى بعدها خطوات التطبيع سراً وعلانية.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.