شكّلت العلاقة التاريخية بين سورية ومصر بكل مافيها من جوانب إيجابية مثار جدل الكثير من السياسيين الذين راهنوا على عدم استمراريتها في ظل الحرب الإرهابية على سورية، لكن الرابط التاريخي طغى على الفاصل الجغرافي بين البلدين إلى درجة التماهي ليؤكد استمرار هذه العلاقات الديناميكية التاريخية والروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين.
وفي هذا السياق تحدث الكاتب المصري الدكتور محمد سيد أحمد خلال زيارته إلى مقر صحيفة «تشرين»، عن عمق العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أنها سبق أن مرت بمراحل صعبة لكنها لم تصل إلى القطيعة الدبلوماسية الكاملة.
وأكد الكاتب على وحدة الأهداف والتحديات بين البلدين والتي أوجدتها متغيرات الصراع العربي- الإسرائيلي والأحداث السياسية الجارية في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة أن مصر وسورية هما المحور العربي الأول في إدارة هذا الصراع.
وأوضح أن التنسيق والتضامن ضرورة حتمية مع ما تتعرض له الأمة العربية من محاولات لطمس تاريخها ومعاداة فكرها القومي.
كما أشاد الكاتب بالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري مؤخراً في درعا، مشدداً على حنكة القيادة السورية المصممة على تحرير كامل الأراضي السورية من الإرهاب.
ورأى سيد أحمد أن مصر وسورية هما جوهر الأمن القومي العربي، وأن الوقت قد حان لإحياء المشروع القومي العربي.
وختم الكاتب كلامه بالقول: إن الأمة العربية الآن بحاجة لقيادة حقيقية، وإن سورية ستنهض بقوة بعد المؤامرات التي تعرضت لها، كما نهضت مصر التي لم تكن مرتهنة يوماً للقرار الخليجي، بعد العدوان الثلاثي عليها.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.