كذبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مزاعم النظام الإماراتي حول وقفه لعملياته العسكرية لما سماها «تحرير الحديدة اليمنية» من أجل منح المبعوث الأممي مارتن غريفيت فرصة للتوصل إلى حل سياسي مع حركة «أنصار الله» اليمنية، مؤكدة أن خشية النظام الإماراتي من خوض حرب المدن أو كما تسمى «حرب الشوارع» أجبرته على وقف الهجوم.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر أمس عن مسؤولين إماراتيين تأكيدهم أنهم فضّلوا عدم الدخول إلى المدينة لأنهم لا يريدون الدخول في حرب مدن, خاصة أن القوات الموالية لهم غير مجهّزة لحرب من هذا النوع.
وأضافت الصحيفة: عندما بدأت الإمارات حربها للسيطرة على الحديدة في حزيران الماضي، كان المسؤولون الإماراتيون «واثقين من تحقيق انتصار سريع»، غير آبهين بالتحذيرات الدولية من كارثة إنسانية محتملة، فخورين بقواتهم العسكرية والميليشيات المحلية التابعة لهم وقدرتها على الإطاحة سريعاً بالجيش اليمني المدعوم باللجان الشعبية, لكن تحديات حرب المدن «حرب الشوارع» أوقفت الهجوم، وسط موجة من النشاط الدبلوماسي الذي يهدف إلى وقف الحرب التي يشنها «التحالف» بقيادة السعودية على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأشارت الصحيفة الى أن معركة السيطرة على الحُديدة أدّت إلى غضب دبلوماسي دولي كبير؛ بسبب القلق على سلامة المدنيين البالغ عددهم 600 ألف نسمة، والخشية من تهديد العدوان لخطوط الإمداد والإغاثة الإنسانية التي تصل عبر ميناء الحديدة إلى نحو 8 ملايين يمني.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.