أكد مقال نشرته مجلة «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكية أن التطلعات القومية للفلسطينيين لا يمكن تجاهلها أو تقويضها أكثر فهي لا تقل أهمية عن تطلعات بقية الشعوب، لافتاً إلى أن العديد من الدول العربية لم تكن ثابتة في دعم مصالح إخوانهم الفلسطينيين ما كان مصدراً مهماً للعنف وعدم الاستقرار في المنطقة حيث إن الصراع العربي – الإسرائيلي الذي لم يحل إلى الآن يساهم بشكل كبير في زرع التوترات الإقليمية، وتعكس مواقف الحكومة الإسرائيلية هذه المسألة.
ورأت المجلة أن «إسرائيل» ومن يدور في فلكها مسؤولة عن انعدام الأمن في المنطقة، على الأقل عن طريق ترسانتها النووية، فعلى الرغم من أن معظم دول المنطقة دعمت بنشاط الدبلوماسية الرامية إلى جعل الشرق الأوسط خالياً من الأسلحة النووية، فإن «إسرائيل»، المدعومة من الولايات المتحدة، وخاصة الآن من إدارة ترامب، عارضت هذه الدبلوماسية وبحثت عن طرق لعرقلتها، وتجلى هذا واضحاً خلال الاجتماع التحضيري للمؤتمر العالمي لاستعراض معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، «نيسان الماضي»، حيث ابتدع ممثل إدارة ترامب بعضاً من الذرائع لتقويض دبلوماسية المنطقة تلك، وأهمها «عدم اعتراف بعض الدول الإقليمية بإسرائيل».
ويمكن القول، وفقاً للمجلة، إن الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي المستمر هو إحدى الذرائع الرئيسية التي تحول دون الحظر الفعّال للأسلحة النووية في «إسرائيل»، وانطلاقاً من أن إدارة ترامب، التي تزعم بأنها تلعب دور «الوسيط» منحازة إلى جانب رغبات «الحكومة» الإسرائيلية، فإن هذا يشير إلى غياب أي تسوية للصراع في المستقبل المنظور باعتبار أن «الوسطاء» لا يولون اهتماماً إلا لمصالحهم الشخصية والمالية.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.