في دليل واضح وجديد على امتلاك واستخدام التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها في سورية للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين ومحاولة إلصاق التهم بالجيش العربي السوري، أتى ما يكذب هذه المزاعم التي روج لها الغرب وأذيالهم في المنطقة من المستعربين لتسقط بذلك مزاعم «استخدام» الجيش السوري لتلك الأسلحة، إذ وقع منذ أيام انفجار في معمل يحوي براميل من مادة الكلور ومواد كيميائية أخرى في بلدة أطمة أقصى شمال إدلب، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 6 فنيين أجانب يعملون لمصلحة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بعدما قضوا اختناقاً بمادة الكلور.
وقالت مصادر لـ«سبوتنيك» أمس: إن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، حاول التمويه على القضية بالادّعاء أن المعمل الذي وقع فيه الانفجار «يحوي مواد طلاء وأن سبب الانفجار كان ارتفاع درجات الحرارة»، إلا أن سكاناً في بلدة أطمة أكدوا أن المعمل تتم فيه إعادة تصنيع مادة الكلور التي يحوي على براميل منها، إضافة إلى مواد كيميائية أخرى.
وكشفت المصادر أن عدداً من الفنيين الأجانب الذين أتوا عام 2015 إلى البلدة يعملون في المعمل، مشيرة إلى أن سيارات مغلقة متوسطة الحجم تقوم بشكل أسبوعي ومنتظم بنقل براميل ليلاً إلى المعمل وتحت حراسة مشددة من قبل إرهابيي «النصرة»، لتعاود نقل براميل مختلفة من المعمل إلى مكان مجهول، وأيضاً تحت حراسة ليلية مشددة.
وأوضحت المصادر أنه لحظة الانفجار الذي ضرب المعمل تصاعدت ألسنة من النيران الكثيفة غير الطبيعية، مع انتشار رائحة الكلور في محيط المعمل، حيث تبين لاحقاً أن الانفجار وقع في القسم الذي يحوي براميل الكلور فقط.
وأضافت المصادر: إثر الانفجار، حاول إرهابيو «النصرة» نقل رواية مفبركة إلى السكان في المناطق المجاورة مفادها أن الانفجار «لم يسفر عن وقوع أي قتلى»، بينما أكدت مصادر «سبوتنيك» نقلاً عن إرهابيين يعملون في حماية محيط المعمل، أن ستة أشخاص تابعين لـ«النصرة» ومنهم فنيون أجانب قتلوا نتيجة الاختناق بمادة الكلور، وتم نقل جثثهم إلى مكان مجهول مع منع سكان المنطقة من الاقتراب من مكان الانفجار.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.