أدان المبعوث الصيني الخاص إلى سورية شي شياو يان الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة السويداء وريفها أمس الأربعاء، مؤكداً أن بلاده الصين تدين بشدة هذه الاعتداءات، وقال: إن الإرهاب الذي تتعرض له سورية يحتم على الجميع التعاون في معركة القضاء على الإرهاب في كل مكان واقتلاعه من جذروه عبر القضاء على مصادر دعمه وتمويله.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في فندق شيراتون دمشق شدد شياو يان على ضرورة القضاء على ما تبقى من مجموعات إرهابية على الأراضي السورية، وقال: الصين من أولى الدول التي دعت والتزمت بحل سياسي للأزمة في سورية على أساس الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها واحترام سيادتها وقرارها الوطني.
وأضاف: الصين لا تقبل بتقسيم سورية وهي تتعاون مع كل الأطراف من أجل الوصول إلى حل نهائي للأزمة يتفق مع مصالح الشعب السوري ويحترم سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
وأكد شياو يان أنه لا يجوز لأي قوى خارجية فرض مشروعها على سورية لأن ذلك سيقود إلى نتائج سلبية، مجدداً أنه ليس لدى الصين أجندة خاصة في سورية، وقال: نود مساعدة سورية وشعبها في القضايا الأساسية.. نود المساعدة في الجانب الإنساني وخصوصاً قضية اللاجئين وعودتهم، والجميع يعلم حجم المعاناة الإنسانية التي خلفتها المجموعات الإرهابية في سورية.. نود المساعدة في لجنة مناقشة الدستور ونتمنى أن يكون هناك تقدم في هذه المسألة خلال اجتماع سوتشي المقرر في الأيام القليلة المقبلة.. نود المساعدة في عملية إعادة الإعمار حيث إن الحكومة الصينية تشجع الشركات على المشاركة الفعّالة في هذه العملية.
وأعرب المبعوث الصيني عن رفض بلاده الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة من قبل بعض الدول ومنها الخطوات الأمريكية ضد سورية لتحقيق أهداف سياسية، معتبراً أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى المزيد من التوتر ولن تسهم في إيجاد حل للمشاكل.
وانتقد شياو يان بشدة التدخل الأميركي في مسار العلاقات الدولية واصفاً إياه بالتدخل غير الصحيح خصوصاً فيما يخص العلاقات التجارية، مشيراً إلى أن الصين تعمل للحفاظ على انتظام العلاقات الدولية بشكل عام – والتجارية بشكل خاص – وفق مبادئ التعاون والاحترام وعدم التدخل في شؤون الدول.
تصوير: طارق الحسنية
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.