أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عدم التزام بعض الدول بالقرارات الدولية تسبب بعرقلة تسوية الأزمة في سورية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصربي ايفيتسا داتشيتش وفق وكالة سبوتنيك الروسية: إن مشكلات التسوية في سورية لا تكمن في الموقف الروسي ولكن في التردد بتنفيذ القرار الدولي رقم 2254 الخاص بهذه التسوية.
وفي شأن الأزمة الأوكرانية لفت الوزير الروسي إلى أن المشكلة هناك تكمن في عدم قدرة الحكومة الأوكرانية على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقات مينسك.
ولفت لافروف إلى أن روسيا تبقى على اتصال مع الولايات المتحدة حول مسألة التسوية في كل من سورية وأوكرانيا، مشيراً إلى أن الاتصالات حول سورية أكثف.
وحول الاتصالات الروسية الأميركية بشأن التسوية الأوكرانية أوضح لافروف أن هناك خططاً لعقد لقاء بين مساعد الرئيس الروسي فلاديسلاف سوركوف والمبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كورت وولكر في المستقبل القريب لتبادل تقييماتهما حول الوضع فيها.
وفي شأن العقوبات ضد روسيا أشار لافروف إلى أن العقوبات لم تفرض بسبب سورية أو القرم وإنما بسبب الرغبة باستخدام وسائل المنافسة غير النزيهة لتعزيز سياسة غير واعدة بتقييد روسيا منتقداً في هذا السياق الدعوة البريطانية لتشديد العقوبات ضد روسيا بدعوى قضية تسميم الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزبوري.
ولفت لافروف إلى أن وزير الخارجية البريطاني الجديد جيريمي هانت الذي كشف عن خطط لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والأوروبيين بتشديد العقوبات على روسيا لم يستطع تقديم أدلة على اتهامات بلاده لروسيا بحادثة تسميم سكريبال وابنته مذكراً بأن موسكو دعت لندن مرارا للجلوس إلى طاولة المباحثات لبحث العلاقات الثنائية والتع بير عن جميع مخاوفها وطرحها على الطاولة وبحث الحالة التي تمر بها علاقاتنا لكنها تلقت رفضاً.
وجدد لافروف طرح هذا الاقتراح، معرباً عن الأسف لأن دوائر معينة في الولايات المتحدة جعلت من العلاقات مع روسيا ورقة مساومة في الصراع السياسي بالولايات المتحدة.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.