وصفت مجلة «إيكونومست» البريطانية، ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، بأنه طائش يضر ببلاده من دون مبرر, داعية حلفاء ابن سلمان الغربيين إلى نصحه بالتهدئة والتوقف عن تدمير بلاده وسمعتها وإذا لم يستطيعوا فعليهم الامتناع عن بيعه السلاح.
ووصفت المجلة، في مقال نشرته في عددها الصادر أمس, سياسات ابن سلمان بأنها غير قابلة للتنبؤ بها وتبعد عنه السعوديين في الداخل والمستثمرين والحلفاء في الخارج، مشيرة إلى ردّ فعله الذي وصفته بالمفاجئ والعنيف تجاه كندا, وإلى أن غضب ابن سلمان لن يضر كندا كثيراً، بل سيضر الطلاب والمرضى السعوديين وعلى المدى الطويل بسمعة السعودية.
وأضافت المجلة: إن المستثمرين يفضلون سهولة التنبؤ بما ستقدم عليه الدول من سياسات، لكن ابن سلمان يقدم لهم عكس ذلك تماماً، مشيرة إلى التعامل الأخير مع كندا ومع ورجال الأعمال السعوديين العام الماضي.
كما علّقت المجلة على اعتقال رجال الأعمال السعوديين بالقول إنه يعطي انطباعاً بأن حقوق الملكية في السعودية تعتمد على نزوات ابن سلمان, مضيفة: سجن الناشطات من أجل قيادة المرأة السعودية السيارات يفقد ابن سلمان تأييد المدافعات والمدافعين عن «الإصلاح» الذي جعله ابن سلمان «استراتيجيته لحكم السعودية في هذه الفترة» على حد زعمه، كما أن عدوانه المتواصل على اليمن دمّر هذا البلد وألحق العار بحلفاء السعودية مثل أميركا وبريطانيا اللتين تزودانه بالسلاح.
واختتمت المجلة مقالها بالقول: السعوديون ليست لديهم الشجاعة ليقولوا لابن سلمان إنه يرتكب أخطاء لذلك على حلفائه الخارجيين أن يتكلموا، لكنهم صمتوا, وهذا الصمت خطأ فادح.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.