أقامت وزارة الإعلام بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليوم على مدرج دار البعث ورشة عمل حول مكافحة ظاهرة التسول بمشاركة العديد من الفعاليات، وتركزت محاورها حول القوانين والتشريعات المعنية بها، ودور وزارت الإعلام والداخلية والأوقاف والشؤون الاجتماعية والعمل والمجتمع الأهلي في الحد من الظاهرة .
وألقى وزير الإعلام عماد سارة كلمة في افتتاح الورشة قال فيها:
إن هذه الظاهرة ليست بجديدة على المجتمع السوري، وليست مقتصرة عليه، فهي منتشرة في مختلف أنحاء العالم، ولكنها أصبحت أكثر انتشاراً في فترة الحرب الظالمة التي تمارس على سورية، مضيفاً: المشكلة أن التسول لم يعد مهنة الفقير المعوز، ولا مهنة العصابات الصغيرة، بل أصبح أكثر تطوراً وحداثة أسلوباً ونمطاً، فلم يعد المتسول مضطراً ليلبس لباساً رثاً ممزقاً أو مهترئاً، كما أن مصطلحاته تغيرت وأصبحت تواكب العصر، فتلتقي متسولاً يتحدث عن العدالة الاجتماعية والمواطنة، أو حتى عن القضاء والشرطة وكيفية تعاطي وسائل الإعلام معه ليقدم مبرراته للتسول.
وأضاف سارة : لا بد من خطوات اجتماعية وفكرية وثقافية نظراً لاحتمالات أن يتخذ بعض المتسولين من هذه الآفة لممارسة نشاطات أخرى ذات طابع جنائي كترويج المخدرات أو استخدام السلاح وغيرها من الظواهر الأخرى ذات الأبعاد الأخلاقية والسلوكية والاجتماعية وحتى الأمنية الخطرة.
وأوضح وزير الإعلام أنه لا يوجد دراسات إحصائية دقيقة حول حجم انتشار هذه الآفة وبين أي الفئات العمرية ومن يقف خلفها، ولكن الملاحظة الأولية في شوارعنا كثرة استخدام الأطفال والنساء في التسول، باعتبار أنه يمكن استخدامهم لاستجداء وكرم وإحسان المواطنين، وهذا أمر خطير لأنه يخرج فئة واسعة من الأطفال من قطاع التعليم ويحولهم إلى أناس غير منتجين وقابلين للاستخدام في نشاطات جنائية، إضافة لاستخدام طفولتهم استخدماً بشعاً.
وختم سارة قائلاً: الحديث عن دور الإعلام في مكافحة هذه الظاهرة لا يكفي ما لم يترافق مع إجراءات تقوم بها جهات حكومية وأهلية لمنعه ومكافحتها ويجب أن يترافق جهد الإعلام مع الجهد الفعلي للجهات المعنية في تنفيذ برامج حقيقية لمواجهة تلك الظاهرة.
حضر الافتتاح الدكتور هشام الشعار وزير العدل وعدد من معاوني الوزارء وممثلي الوزارات المعنية في مكافحة التسول.
ت: طارق الحسنية
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.