أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن التهديدات هي اللغة الوحيدة التي تتحدث بها أمريكا في الوقت الحالي.
وقال ريابكوف: إن موسكو تحذِّر واشنطن وحلفاءها من أي خطوات متهورة جديدة في سورية, مشيراً إلى أن الغرب يبحث عن ذرائع جديدة ضدَّ سورية، وروسيا مستعدة للتعامل مع تلك السيناريوهات وكشفها.
ولفت ريابكوف إلى أن التهديدات الأمريكية لسورية مجدداً لن تثني موسكو عن مساعدة الدولة السورية في التخلص من الإرهابيين.
إلى ذلك أكدت روسيا مجدداً قيام دول غربية ومن الشرق الأوسط بتحقيق مصالحها في المنطقة عبر اللجوء لـ “استفزازات شنيعة” نفذها الإرهابيون باستخدام السلاح الكيميائي في سورية.
وانتقدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، نقله موقع “روسيا اليوم”، بشدة البيان المشترك الذي أصدرته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مؤخراً، مشيرة إلى أنه من الواضح منذ وقت طويل للجميع، ومن بينهم الخبراء المستقلون، أن “العمليات البشعة” المرتكبة في مناطق في سورية يقف وراءها “داعش”، وما يسمى عناصر “المعارضة المعتدلة” والمنظمات غير الحكومية التي تعمل لخدمة مصالحهم مثل “الخوذ البيضاء” الذين يحصلون على تمويل من الخارج.
وأعربت الخارجية الروسية عن الأسف لاستغلال واشنطن ولندن وباريس مثل هذه “العمليات البشعة” في مصلحة تمرير نهجها المخرب الهادف إلى تشويه صورة القيادة السورية، مضيفة أنه من أجل تحقيق ذلك لا تتجنب مجموعة كبيرة من الدول الغربية والشرق أوسطية اللجوء إلى الاستفزازات مثل الهجمات الكيميائية.
ولفت بيان الخارجية الروسية إلى أن العملية التي نفذتها الدول الغربية بتهريبها بصورة مستعجلة عناصر ما يسمى “الخوذ البيضاء” من سورية مع تقدم عملية تحرير الأراضي السورية من الإرهابيين لم تكن مصادفة، لأنها تمت لإخفاء الجوهر الحقيقي لهدفهم وأنشطتهم الإجرامية.
وجددت روسيا في بيان خارجيتها التأكيد على أن كل مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، الذي بادرت إلى إبرازه الدول الغربية، مرتبط بسعيها لتحقيق طموحاتها الجيوسياسية في المنطقة.
وقالت: إنه، وفي السياق ذاته، ننظر إلى المحاولات الدؤوبة لتحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي تحمل طابعاً تقنياً بحتاً، إلى أداة ممارسة ضغوط سياسية من خلال إعطاء أمانتها الفنية صلاحيات لا تشملها المعاهدة المعنية، وتسمح لها بتحديد المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي.
ودعت الخارجية الروسية في ختام بيانها منتحلي صفة محامي مصالح الشعب السوري وأنصارهم الفكريين الذين يتبعون هذا النهج إلى وقف التلاعب بالموضوع الكيميائي، من أجل الضغط على سورية وحلفائها.
Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.