أحيت جماهير شعبنا الذكرى الـ 45 لحرب تشرين التحريرية في الوقت الذي تثبت فيه سورية بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب الظالمة ضدها قدرتها على الصمود والانتصار على الإرهاب وداعميه في سبيل الحفاظ على سيادة الوطن وكرامة الإنسان وصون تاريخه وحضارته.
حرب تشرين التحريرية تاريخ جسد مقولة «ماأخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة» ويوم أعاد لكرامة الأمة العربية بريقها بصناعة نصر أحرزه أبطال الجيش العربي السوري على الكيان الصهيوني الغاشم بعقيدة ثابتة مفادها الشهادة أو النصر.
مجلس الشعب: نقطة مضيئة في تاريخ سورية
وبهذه المناسبة العظيمة أكد مجلس الشعب أن حرب تشرين التحريرية تمثل نقطة مضيئة في تاريخ سورية الحديث لا تزال ماثلة في وجدان السوريين تؤرخ لملاحم ويزداد ألقها في حياة السوريين الذين ساروا على خطى الأجداد للدفاع عن منعة الوطن.
وأشار المجلس في بيان له إلى أن ما تتعرض له سورية اليوم من مؤامرات وحرب إرهابية قذرة هو بسبب ثبات مواقفها الوطنية والقومية، ولفت البيان إلى أن المتآمرين نسوا أو تناسوا أن سورية لم تكن يوماً ولن تكون إلا رمزاً للعزة والشموخ والصمود والوحدة الوطنية.
وأوضح المجلس أن إرادة الانتصار عند السوريين واعتزازهم بجيشهم العقائدي البطل وتلاحمهم الوطني تكبر وتتعاظم مع عودة الأمن والأمان والاستقرار إلى كل ربوع أرضهم وأن إرادة الحياة تتحول إلى قوة وعزة وعزيمة ومحبة مع عودة كل أسرة إلى منزلها وكل تلميذ إلى مدرسته وكل طالب إلى جامعته إيذاناً بعودة الحياة إلى طبيعتها في كل سورية.
قوى الأمن الداخلي: انتصار تشرين يتكـــرس بالانتصـــــار على الإرهـــاب
إلى ذلك شاركت قوى الأمن الداخلي جماهير شعبنا احتفالها بالذكرى الخامسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية وأحيت هذه المناسبة الوطنية مستذكرة الانتصار الكبير في تشرين الذي يتكرس اليوم بالانتصار على الإرهاب المدعوم من العدو الصهيوني.
وأكد المشاركون في احتفالات قوى الأمن الداخلي أن سورية التي انتصرت في حرب تشرين التحريرية وكسرت «أسطورة العدو الذي لا يقهر» تحقق اليوم الانتصار على الإرهاب الذي يستهدف استقلالها ووجودها بفضل صلابة شعبها وتضحيات وبسالة جيشها وقواتها المسلحة وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد.
وبهذه المناسبة زار اللواء محمد حسن العلي مدير إدارة التوجيه المعنوي واللواء حسين جمعة قائد شرطة دمشق منازل عدد من شهداء قوى الأمن الداخلي وقدموا لذويهم هدايا رمزية.
مهرجان شعبي في عين التينة
كما أحيا أبناء القنيطرة والجولان السوري المحتل هذه الذكرى في موقع عين التينة المشرف على بلدة مجدل شمس وأقاموا مهرجاناً خطابياً وشعبياً بالمناسبة بعد انقطاع هذه الاحتفالات خلال الأعوام السابقة بسبب وجود الإرهابيين في المنطقة.
وجدد المشاركون في المهرجان الذي أقامته محافظة القنيطرة وشارك فيه النازحون من أبناء الجولان الذين حضروا إلى عين التينة ثقة السوريين بتحرير كامل الجولان المحتل ورفع العلم الوطني فوق ثراه الطاهر.
وأكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن أبناء الجولان الصامدين المتشبثين بأرضهم وانتمائهم لوطنهم حطموا بمواقفهم الوطنية أحلام الصهاينة في إقامة كيان لهم على أرضنا، مبيناً أن سورية اليوم أكثر إصراراً وتصميماً على تحرير كامل أراضيها المحتلة وطرد الصهاينة الغزاة من الجولان المحتل وسنحتفل معاً على أرض مجدل شمس أرض البطولات والتضحيات التي وحدت العرب في حرب تشرين التحريرية واليوم تجمع كل أطياف الشعب السوري.
وفي كلمة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية أشار محمد حسن الدغيلة أمين فرع حزب العهد الوطني في القنيطرة إلى أن الجيش العربي السوري يخوض اليوم أشرس المعارك في مواجهة الإرهاب العالمي استكمالاً لحرب تشرين التي كانت وستبقى منارة لشعبنا وجيشنا الوطني.
وفي كلمة ألقاها عبر مكبرات الصوت من أرض الجولان المحتل أكد الشيخ طاهر أبو صالح أن سورية منتصرة على الصهاينة والإرهاب العالمي الذي تتعرض له مجدداً ثقة الجولانيين بجيشهم وقائدهم وعزمهم على مواصلة النضال حتى تحرير الجولان كاملاً.
وأكد عميد الأسرى السوريين والعرب في سجون الاحتلال الأسير صدقي سليمان المقت في رسالة وجهها للمشاركين تلاها شقيقه الأسير المحرر بشر المقت مواصلة النضال ومقارعة المحتل حتى التحرير.
بدوره روى الأسير المحرر علي اليونس من بلدة الكوم بريف القنيطرة الشرقي بعض ذكرياته عن الحرب وقال: مع انطلاق الشرارة الأولى لحرب تشرين كان عمري 17 عاماً ورغم أني لم أكن مطلوباً لتأدية خدمة العلم آثرت على نفسي الالتحاق بالقوات المسلحة وكلفت بالعديد من المهام من رصد لتحركات العدو وغيرها وتم أسري خلال تنفيذ إحدى مهامي القتالية أواخر عام 1974.
طلبتنا وجالياتنا: نحن مع الوطن حتى تطهيــر الأرض مـن الإرهــاب
وبهذه المناسبة عبر أبناء سورية في بلاد الاغتراب عن اعتزازهم بهذا النصر المؤزر وجدد أبناء جاليتنا في روسيا الاتحادية وقوفهم إلى جانب وطنهم الأم في مواجهة ما يتعرض له من حرب إرهابية بدعم من الغرب وعملائه الإقليميين.
وعبر أبناء الجالية عن تقديرهم للتضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا الأبي وجيشنا الباسل في تلك الحرب المجيدة وما تبعها من مؤامرات وتحديات واجهت وطننا الغالي دفاعاً عن وحدة أرضنا وسيادة بلدنا واستقلاله.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.