قال الدكتور محمد الريس الباحث والخبير في الشأن الأمريكي: إن أداء بريت كافانو مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليمين لمنصب قاض ٍفي المحكمة العليا الأمريكية، يمثل تحدياً من ترامب لشعبه.
وأضاف الريس في تصريحات خاصة لـوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس: شهد ترامب خلال الفترة الماضية اعتراضات كبيرة، سواء من جانب المهتمين بالشأن العام في الشارع الأمريكي أو الصحافة والإعلام، إلى جانب عدد كبير من أعضاء «الكونغرس» ولكنه لم يتراجع عن تنفيذ قراره.
وتابع: ترامب كان عليه أن يستمع إلى صوت العقل، ويستمع إلى نصيحة من أخبروه بأنه بهذه الطريقة يزيد الطين بلة، فكافانو في الأساس متهم بالتحرش بإحدى الفتيات، وعند ترشيحه تم الكشف عن واقعة تحرش أخرى، أي إن الرجل ليس حسن السمعة لدى الأمريكيين.
وحسب الريس, فإن ترامب فضّل المضي قدماً في ترشح كافانو، وضرب عرض الحائط بكافة المطالبات الشعبية والسياسية والنخبوية، التي طالبته بالتخلي عن هذا الترشيح، والبحث عن شخص آخر ليكون قاضياً ويحظى بعضوية المحكمة الأمريكية العليا، وهو ما يمكن أن يؤثر عليه بشكل شخصي خلال فترة قصيرة .
كما لفت الريس إلى أن ترامب في الأساس لديه الكثير من الأزمات والفضائح الجنسية التي تمس سلوكه شخصياً، مشدداً على أن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من الأزمات والفضائح لترامب، مضيفاً : وسبب هذه الفضائح لن يكون إلا إصراره المخيف على آرائه حتى إن كانت خاطئة، أو بمعنى آخر عناده في كل قراراته، وعدم منحه نفسه الفرصة لإعادة النظر في أي شيء، فهو يرى آراءه وحدها الصحيحة، ولا يجب أو يمكن تبديلها.
وكان كافانو أدى أمس الأول، اليمين كقاض في المحكمة العليا الأمريكية بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي ترشيحه وهو بالأساس مرشح ترامب لعضوية المحكمة العليا.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.