مديرية الصيانة: تحويل مصبات صرف الأنفاق إلى أنهار دمشق

على الرغم من نفي المسؤولين في محافظة دمشق وجود أي تقصير في موضوع الاستعداد لفصل الشتاء إلا أننا نجد أن هناك تقصيراً كبيراً فيجب أن يكون هناك استعداد كبير لتلافي ما حدث العام الماضي خلال شهري أيار وحزيران الماضيين فقد أرجعوا السبب فيما حدث الى كمية الأمطار الكبيرة والاستثنائية التي هطلت في أقل من ساعة وكانت أكبر من طاقة استيعاب شبكات الصرف الصحي.
ففي المزة 86 تقصير آخر وواضح حيث قامت محافظة دمشق بتزفيت جميع الشوارع الرئيسة وتغطية الريكارات جميعها بالزفت وسدها وعند هطل الأمطار لم تجد المياه منفذاً لها وبقيت في الشوارع حتى أصبح هناك مسبح للمياه واضطر جميع السكان للسباحة بها حتى يصلوا إلى منازلهم، فقد وصل عمق المياه إلى أكثر من ثلاثة أمتار ولولا أن شباب الحي وبمبادرة منهم خرجوا وقاموا بفتح الريكارات وتكسير الزفت لكانت هناك كارثة كبيرة ستحصل وستصل للأرواح.. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما الذي يحول دون تهيئة الشوارع والمصافي لاستقبال أمطار كهذه حتى لا يصاب أحد بأذى فهناك أضرار جسيمة تسببت بها العاصفة المطرية في أحياء عديدة من دمشق وريفها الكثير من الشوارع وهناك تخريب في الممتلكات العامة ووفاة بعض المواطنين في ريف دمشق، إضافة إلى تدمير عدد كبير من المنازل والسيارات وممتلكات المواطنين وتخريب شبكات الصرف الصحي.
مدير النظافة في محافظة دمشق المهندس عماد العلي قال: إن كمية الأمطار التي هطلت في أقل من ساعة بلغت 61 مم، بينما شبكة الصرف الصحي في مدينة دمشق مصممة لاستيعاب كمية 6مم من الأمطار في الساعة، معتبراً تجمع المياه في المناطق المنخفضة نتيجة طبيعية إضافة إلى عجز شبكات الصرف الصحي عن تصريف مياه الأمطار بسبب تراكم الأتربة والأوساخ التي حملتها الأمطار من أعالي جبل قاسيون والسومرية والمزة 86 وركن الدين والمهاجرين ونقلت في طريقها كل شيء لتستقر جميعها في أنفاق 17 نيسان والأمويين والثورة.
جمال ابراهيم- مدير الصيانة في مدينة دمشق أكد أن العاصفة التي حصلت في الأسبوع الماضي حصلت في جميع الدول العربية وليس في سورية فقط، فقد حصل في الأردن ولبنان أيضاً أكثر مما حصل في دمشق لأن كمية الأمطار كبيرة وغير قادرة أي شبكة للصرف الصحي على استيعابها، فهناك سيول وانجرافات حصلت وهي خارج السيطرة، فجميع شبكات الصرف الصحي مصممة لاستيعاب 8 مم في الساعة فقط من الأمطار والكمية التي هطلت 42 مم في نصف ساعة فقط، بينما خلال الموسم الكامل تهطل 213 مم من الأمطار لكن الذي حدث أن هطلت كمية كبيرة في نصف ساعة.
وعن الإجراءات التي تقوم بها مديرية الصيانة الآن لتلافي حدوث ذلك في الأمطار القادمة قال إبراهيم: نقوم الآن في محافظة دمشق بإحداث مطريات جديدة تصب في الأنهار وليس في شبكات الصرف الصحي، فنهر بردى مثلاً تصب فيه مياه الأمطار القادمة من نفق الأمويين، ونهر الديراني تصب فيه مياه الأمطار القادمة من نفق 17 نيسان، ونهر دورا تصب فيه المياه القادمة من نفق الفيحاء وذلك تفادياً لتجمع المياه في الانفاق مثل ما حدث في المرة السابقة، فشبكة الصرف الصحي غير قادرة على استيعاب كمية الأمطار التي هطلت، كما أننا نقوم بعمليات يومية وإضافية لسحب الطمي والأتربة والأوساخ من شبكات الصرف الصحي حتى نتمكن من رفع الأذى عن المواطنين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the مديرية الصيانة: تحويل مصبات صرف الأنفاق إلى أنهار دمشق on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.