قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: إن السلطات القضائية في الأرجنتين تدرس إمكانية توجيه تُهم لولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان على خلفية جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي والحرب التي تشنها السعودية على اليمن، وفقاً لمسؤولين مشاركين في تحرٍّ بهذا الخصوص.
ويأتي ذلك بينما يتحضّر ابن سلمان لحضور قمة العشرين المقرر أن تنطلق بالعاصمة الأرجنتينية نهاية الشهر الجاري.
وأضافت الصحيفة الأمريكية: التحري الذي يركّز على ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، يعد الاختبار الأهم حتى الآن لقدرة ابن سلمان على التحرك خارجياً إثر غضب دولي لاحقه منذ جريمة قتل خاشقجي، حيث من المتوقع وفقاً للصحيفة الأمريكية، أن تكون تلك القضية جزءاً من التحري الأرجنتيني، إضافة إلى اتهامات توجه لابن سلمان بتعذيب معارضين له في السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن التحري في الأرجنتين حرّكته شكوى مقدمة من منظمة «هيومن رايس ووتش» الحقوقية الدولية، حيث قال كينيث روث، المدير التنفيذي للمنظمة: إن حضور ابن سلمان قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس، يمكن أن يشكّل فرصة لتحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات في اليمن أو السعودية. وأضاف: يجب على محمد بن سلمان أن يعلم أنه ربما يواجه تحقيقاً جنائياً إذا توجه إلى الأرجنتين.
من جانبه، قال كارلوس ريغولو، رئيس رابطة المدعين في الأرجنتين لـ«نيويورك تايمز»: إن شكوى «هيومن رايتس ووتش» رُفعت إلى النيابة العامة في الأرجنتين الإثنين الماضي، وأن الادعاء يدرس حالياً إمكانية فتح تحقيق رسمي.
يشار إلى أن الدستور الأرجنتيني ينص على أحقية السلطات القضائية في البلاد بمقاضاة من يتم اتهامه بجرائم حرب أو انتهاكات لحقوق الإنسان بغض النظر عن جنسيته أو مكان ارتكاب الجريمة مادام وصل إلى أراضيها.
كذلك طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» رسمياً السلطات الأرجنتينية باستخدام بند دستوري محلي لاعتقال ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان ومحاكمته، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اليمن وقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقدمت المنظمة استنتاجاتها العامة حول انتهاكات القانون الدولي خلال حملة عسكرية قادتها الرياض ضد اليمن وتواطؤ ابن سلمان عمليات تعذيب وغيرها من الانتهاكات.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.