وزير الصحة: سورية خالية من الأوبئة والأمراض السارية

ثورة أون لاين:

نشاط متميز لوزارة الصحة في كل من حماة وطرطوس تمثل في انطلاق الملتقى الثاني للأمراض السارية في حماة وافتتاح قسمان جديدان للإسعاف والعناية وقسم للأورام في مشفى الباسل بطرطوس،

حيث أكد الدكتور نزار وهبة يازجي وزير الصحة أنه بالرغم من سنوات الحرب وما تخللها من صعوبات وتحديات ظلت سورية خالية من الأوبئة والأمراض السارية والمزمنة بفضل الدعم الحكومي وخطط وزارة الصحة وبرامجها المعتمدة والترصد والاستجابة السريعة، وهذا لا يعد انتصاراً لوزارة الصحة في سورية فحسب بل هو انتصار للصحة العامة في العالم.‏

 

‏وأشار وزير الصحة خلال حضوره انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الثاني للأمراض السارية والمزمنة في فندق أفاميا الشام بحماة الذي تقيمه مديرية الصحة بالتعاون مع البرنامج الصحي في شبكة الاغا خان للتنمية في سورية واللجنة الدولية للصليب الأحمر الى ان الوزارة استمرت في تأمين الأدوية واللقاحات اللازمة للوقاية أو العلاج من مختلف الأمراض السارية طيلة السنوات الماضية والتي تشمل طيفاً واسعاً من الأمراض، كالسل والايدز والتهابات الكبد الفيروسية بأنواعها والحمى المالطية واللايشمانيا وأمراض الطفولة المشمولة في برنامج التلقيح الوطني وغيرها، فضلاً عن تعزيز الكشف المخبري للتقصي عن الأمراض السارية.‏

ولفت الوزير الى انه تم مؤخراً إحداث مخبر مرجعي للكشف عن فيروس شلل الأطفال بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وهو الأول من نوعه في سورية والخامس في الشرق الأوسط، وقد بدأ مهامه بشكل فعال نهاية العام الماضي، مشيراً الى المضي قدماً في تطبيق إستراتيجية وطنية صارمة لزيادة نسبة التغطية في اللقاحات لجميع الأطفال، وكذلك تعزيز اللقاح الروتيني، معلناً انه لم يسجل أي حالة جديدة بمرض شلل الأطفال منذ 21/أيلول/2017 نتيجة الجهود الكبيرة للعاملين في القطاع الصحي وحرصهم على إيصال اللقاح لكل طفل.‏

وبالنسبة للأمراض المزمنة غير السارية كالقلب والسرطانات والسكري والضغط والتصلب اللويحي وغيرها قال إن وزارة الصحه عملت على توفير العلاجات المجانية لمرضى هذه الأمراض، لافتاً الى أنه وفقاً لإحصائية أجرتها وزارة الصحة فإن مجموع الخدمات الصحية والعلاجية التي قدمتها خلال العام 2017 للمرضى مجاناً بلغ عددها نحو 40 مليون خدمة بكلفة تزيد على 80 مليار ليرة .‏

وأشارت الدكتورة هزار فرعون مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الى أنه رغم التطور الكبير في استعمال وسائل الوقاية والمكافحة للأمراض والتقدم في وسائل التشخيص الدقيق وتوفر العلاج المناسب فإن الأمراض السارية والمزمنة ما زالت تشكل تحدياً كبيراً للسلطات الصحية في مختلف دول العالم، كما ان خطرها مازال مستمراً في ظهور أمراض مستجدة لم تكن معروفة من قبل مثل المتلازمة التنفسية الحادة / سارس / ومتلازمة الشرق الاوسط التنفسية لفيروس الكورنا وتجدد ظهور وانتشار أمراض تمت السيطرة عليها سابقا كالسل والملاريا.‏

وأضافت الدكتورة فرعون انه رغم التحديات الصحية التي واجهت سورية خلال سنوات الخرب فقد استمرت وزارة الصحة في متابعة دورها الأساسي في تقديم الخدمات العلاجية والوقائية، ولم يلحظ اي انتشار للأمراض السارية خلال الحرب، فضلاً عن اعتماد الوزارة نظام الانذار المبكر والاستجابة السريعة كداعم لنظام الترصد للأمراض، حيث رصد من خلال هذا النظام ما يقرب من 20 مرضاً منعاً لانتشارها، منها التهاب السحايا وشلل الاطفال وكزاز الوليد والدفتريا والحصبة والملاريا والحمى التيفية والاسهالات واللاشمانيا والتهاب الكبد الفيروسي والحمى المالطية .‏

ونوه الدكتور احمد جهاد عابورة مدير صحة حماة خلال كلمته بأن الملتقى سيشكل إضافة نوعية في مسيرة تطوير القطاع الصحي الذي استطاع خلال السنوات الماضية رغم كل الظروف تحقيق انجازات كبيرة كماً ونوعاً في مجال وسائل التشخيص وأساليب الوقاية والعلاج.‏

الدكتور اياد مهنا رئيس فريق التقصي الوبائي في وزارة الصحة أوضح: ان نظام الفريق بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية يعتمد على الحساسية الدقيقة والإعلان المبكر عن اي جائحة مرضية بمجرد الاشتباه بانتشارها أو تفشيها، مؤكداً أن الفريق حقق نجاحات وانجازات في هذا الصدد، مستفيداً من الخبرات والتجارب المتوافرة للوصول الى رؤية واضحة للوضع الراهن واعتماد استراتيجيات العمل للمرحلة القادمة سعياً وراء تحقيق الأهداف الصحية المنشودة ورفع سوية تقديم الخدمة والرعاية للمواطنين كافة .‏

ويتضمن الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام في فندق أفاميا الشام في حماة جلسات ومحاضرات ومحاور علمية وطبية حول الأمراض السارية والمزمنة واللاشمانيا والوبائيات والصحة المهنية والأمراض المشتركة .‏

 

وافتتاح قسمين للإسعاف والعناية‏

وأخر للأورام في مشفى الباسل بطرطوس‏

وفي طرطوس افتتح امس في الهيئة العامة لمشفى الباسل بطرطوس المبنى الإداري الجديد وقسما الإسعاف والعناية الجديدان وقسم الأورام بعد توسيعه.‏

ويضم قسم الإسعاف غرف استقبال الحوادث ومرضى الداخلية والأطفال والاختصاصات الأخرى إضافة إلى قسم خاص بالعظمية كما تم تجهيز مخبر إسعافي متطور وجهاز إيكو يقدم كل الخدمات الإسعافية فيما يضم قسم العناية المشددة عشرة أسرة أضيفت غلى سلسلة اقسام العناية الموجودة بالمشفى وتم توسيع وحدة الأورام لتصبح قسما خاصا يضم 60 سريرا ومخبرا مجهزا لتحليل الأدوية الخاصة بمرضى السرطان وغرفة لجلسات المعالجة السريعة وصيدلية خاصة لحفظ الأدوية السرطانية ويقدم القسم الخدمة المجانية الكاملة لكل المرضى بكوادر طبية متخصصة ومدربة.‏

وأكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي في تصريح للصحفيين أن افتتاح الأقسام الجديدة يهدف لتوفير الخدمات الصحية للمواطنين بالشكل الأفضل مشيرا إلى التحضير لافتتاح الهيئة العامة لمشفى الأطفال الوطني في طرطوس خلال الأشهر القليلة المقبلة.‏

وأشار يازجي إلى تزامن افتتاح هذه الأقسام مع انعقاد مؤتمر الأورام الأول في طرطوس والذي يؤكد استمرار العمل العلمي والطبي وتوفير العلم والمعرفة للطلاب والأطباء وكذلك التأهيل والتدريب المستمر للطلاب والأطباء.‏

بدوره لفت الدكتور اسكندر عمار مدير عام الهيئة العامة لمشفى الباسل إلى أهمية افتتاح قسم الإسعاف الجديد المتطور الذي يعمل وفق أفضل المقاييس العالمية وكذلك قسم العناية الجديد إضافة إلى سلسلة أقسام العناية الموجودة بالمشفى تزامنا مع توسيع قسم الأورام ليتحول من وحدة إلى قسم كبير قادر على استيعاب المرضى من محافظة طرطوس والمحافظات الأخرى ويعمل وفق أفضل المعايير والبروتوكولات العالمية وهو مجهز بكادر علمي طبي وتمريضي مدرب.‏

رافق الافتتاح والمؤتمر الطبي الذي أقيم في قاعة المؤتمرات ضمن الهيئة معرض التجهيزات والمستلزمات الطبية والأدوية من إنتاج الشركات الطبية السورية

Rea more
Posted from Thawraonline.sy
Thank you for reading the وزير الصحة: سورية خالية من الأوبئة والأمراض السارية on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.