قصر أثري يعد من أجمل الأوابد العمرانية في قلب المدينة القديمة في محافظة حماة و يشرف على نهر العاصي الذي يجري تحته لتشدو عليه النواعير بصوتها العذب ضمن حديقة غناء وهو مقر متحف التقاليد الشعبية في حماة .
تعاقب على بنائه ثلاثة بناة، حيث بدأ بناءه أسعد باشا العظم عام 174م. ثم رمم نصوح باشا العظم «قاعة الذهب» عام1780م. وجعل منه مكاناً خاصاً بالحريم «الحرملك» وابتنى قسماً ثانياً خاصاً بالرجال «السلملك», ثم أكمل أحمد مؤيد باشا العظم البناء وأتمه عام1830م ليسكن فيه بعده أولاده وأحفاده حتى عام 1920م، حيث تحول بعدها إلى مدرسة لجمعية دار العلم الأهلية في حماة وفي عام 1956م تحول إلى متحف.
وإذا دخلنا القصر المتحف يطالعنا «الإيوان» فالطابق العلوي وفيه غرفتان تصور الأولى أعمال ريف حماة، أما الثانية فتسمى «جلوة العروس» وفيها الماشطة تقوم بتزيين وتلبيس العروس وإلى جوارها أم العروس يرتدين الزي الحموي «الكمينو» المشغول بـ «الصرمة»، إضافة إلى ثوب القز التي تشتهر به العروس الحموية. ومن ثم يتم الدخول إلى «السلملك» عبر حمام «المؤيدية», وفي الطابق الأرضي تبدو فسحة سماوية تتوسطها بركة صغيرة ندخل عبرها إلى المطبخ, وفي الطابق الأرضي من «الحرملك» توجد ثلاث غرف مع القبوين، وتوجد غرفة تبين عملية طبع القماش بأنواعه وأشكاله الذي تختص به حماة وغرفة تحكي قصة الخيط ومراحل تصنيعه إضافة إلى غرفة تمثل لعبة السيف والترس.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.