تقع قلعة سكرة إلى الغرب من مدينة الحسكة على بعد 35كم، فوق أحد السلاسل العالية من جبل عبد العزيز، ويتم الوصول إليها عن طريق الحسكة- مغلوجة الذي يمر بمحاذاة وأسفل المرتفع الذي تتوضع عليه آثار وبقايا هذا القلعة، وهو مرتفع طبيعي ومحصن ذو انحدارات شديدة من كل الجهات، تصل في بعض الأحيان زاوية الانحدار إلى 70 درجة.
ويؤكد الآثاريون، أنها تعود إلى الفترتين الأيوبية والمملوكية، وذلك من خلال طرازها المعماري، والكسر الفخارية المنتشرة على سطحها، حيث يوحي شكها العام بأنها كانت قلعة دفاعية، وكان دورها على الأغلب كنقطة لحماية وإمداد الجيوش الإسلامية، غير أنه لا توجد معلومات دقيقة عن تاريخ القلعة، نتيجة عدم وجود دراسات تاريخية أو تنقيبات أثرية في الموقع.
وتتكون القلعة من أبراج وجدران مبنية من الحجر الكلسي تتراوح أبعاد المداميك المبنية من 20 إلى 40 سم وهي غير منتظمة، وتظهر في القلعة حالياً بقايا لأربعة أبراج، توجد في البرج الثاني قبة مزخرفة من الداخل بزخارف هندسية جصية ذات نمط إسلامي، وذلك في الطابق الأرضي للبرج الثاني، أما المسقط الأفقي للقلعة فهو متوضع بشكل بيضوي ذي أبعاد 75- 160م. كما تظهر بقايا آثار لثلاثة أبراج أخرى منهارة كلياً، لا يوجد منها سوى أساسات غير واضحة المعالم، في حين أن جميع جدران القلعة متهدمة كلياً، ولا تظهر سوى بقايا أساساتها، وتنتشر خمس آبار دائرية منحوتة في الزاوية الجنوبية الشرقية من الباحة الصخرية وبعمق يتراوح بين 3-8م، ويتراوح قطر قاعدة هذه الآبار بين 3-7م.
ويعتقد أن بوابة الدخول إلى القلعة توجد بين البرجين الثالث والرابع، ولاسيما أن محور هذه البوابة واضح المعالم.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.