أكد مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» أن منح بريطانيا اللجوء السياسي لمتزعم جماعة ما يسمى «جيش تحرير بلوشستان» الانفصالية المدعو هربيار مري واستضافتها لهذا الهارب يعنيان أن أيدي بريطانيا ملطخة بدماء ضحايا الهجوم الإرهابي الأخير الذي تعرّضت له القنصلية الصينية في مدينة كراتشي الباكستانية حيث أعلنت تلك الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
ولفت المقال إلى أن السلطات الباكستانية اتهمت رسمياً مري و12 آخرين بالوقوف وراء الهجوم، حيث يشتبه في أن مري هو العقل المدبر له، مشيراً إلى أن إسلام أباد قد تلتمس من السلطات البريطانية تسليمه، على الرغم من أنه ليس هناك ما يمكن لباكستان فعله لضمان امتثال لندن ما لم تُقنع بكين بتأييدها بشكل واضح.
وأشار المقال إلى أن مري حصل على اللجوء السياسي من بريطانيا في عام 2011 وهو يعيش هناك منذ ذلك الحين، ما يعني، وفقاً للمقال، أن بريطانيا مسؤولة عن تسهيل الهجوم الإرهابي بشكل غير مباشر من خلال منحها ملاذاً آمناً لمري.
وقال المقال: تنظر بريطانيا، من الناحية الرسمية، إلى مري بوصفه «لاجئاً سياسياً»، ومن المحتمل أنها سترفض تسليمه على هذا الأساس، الأمر الذي من شأنه أن يفضح معايير الغرب المزدوجة تجاه الإرهاب، فالقوة الصارمة هي أكثر أهمية لزعماء الغرب من القوة الناعمة في نهاية المطاف، وبريطانيا تعتقد أن إبقاء مري في أراضيها قد يحقق لها مكاسب بدلاً من إعادته إلى بلده لمواجهة العدالة في باكستان.
وتابع المقال: ومن المحتمل أيضاً أن بريطانيا ترى في عدم امتثالها لطلب باكستان المحتمل وسيلة لتعزيز قوتها الناعمة فيما يتعلق بتقوية علاقاتها مع الولايات المتحدة والهند في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، وخاصة أن كليهما «أي الهند والولايات المتحدة» يدعمان «جيش تحرير بلوشستان» وغيره من الجماعات الانفصالية على طريقتهما الخاصة.
يشار إلى أن «جيش تحرير بلوشستان» يصنف كمنظمة إرهابية من قبل باكستان وبريطانيا نفسها.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.