وجهة نظر.. أردوغان والأمريكان تحت مقصلة التناقضات!

يبدو أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان أوشك على الغرق في تناقضاته ومخاطر التنصل من تعهداته.. ففي الوقت الذي تعهد فيه بسحب «جبهة النصرة» والفصائل الإرهابية الأخرى من المنطقة «منزوعة السلاح» المحددة في اتفاق سوتشي يغض الطرف عن انتهاك تلك المجموعات للاتفاق، وتستمر باستهداف المناطق الآمنة في أرياف حلب وحماة واللاذقية، ويتحرك الإرهابيون تحت سمع وبصر «قوات المراقبة التركية» التي لا تغض الطرف فقط وإنما تقدم الدعم لهم، وهذا ما يشير إلى أن تركيا التي أدخلت مئات آلاف الإرهابيين إلى سورية على امتداد سنوات الأزمة ماضية في تحالفها مع هؤلاء الإرهابيين.. ويزيد أردوغان على ذلك بإطلاق التصريحات لاجتياح منبج والمناطق الحدودية مع أنه وقع على كل القرارات التي تؤكد على وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة عليها.. وما يلفت الانتباه أن تهديدات أردوغان بشن عمليات عسكرية يركز على المناطق التي توجد فيها القوات الأمريكية المتحالفة مع ميليشيات «قسد»!؟.
إن تبادل الأدوار بين أمريكا وتركيا والإرهابيين بات مكشوفاً للجميع والذي ينتهك جميع القرارات الدولية والاتفاقات في سوتشي وأستانا وينتهك ميثاق الأمم المتحدة ما يعني أن محاولات تعطيل الحلول السياسية للأزمة في سورية قد تنذر بعواقب وخيمة يتحمل مسؤوليتها الأتراك والأمريكان وكل الدول التي تشارك في «التحالف» غير المشروع الذي تتزعمه واشنطن والذي أثبت حتى الآن أنه يعطي غطاء سياسياً وعسكرياً للإرهابيين ويمنع عودة المهجرين من مخيم الركبان، ومن المخيمات في دول الجوار إلى مناطقهم التي عاد إليها الأمن والأمان بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وانتصاراته مع حلفائه في محور مكافحة الإرهاب.. إن محاولة أردوغان شراء الوقت، وإطلاق التصريحات العدوانية يهدد كل مكونات الشعب السوري وأن وعود أمريكا بحماية جزء من الشعب السوري ما هي إلا «ضحك على الذقون» وتحريض لبعض القوى الانفصالية ومن ثم تركها لتلاقي مصيرها على يد حليفها التركي، أو حلفائها من المجموعات الإرهابية..
لقد أكد السوريون الموجودون شرق الفرات أن خلاصهم من التهديدات التركية ومن الابتزاز الأمريكي لا يمكن أن يتم إلا من خلال وقوفهم مع الجيش العربي السوري وانضوائهم تحت راية بلدهم مع التأكيد أن وجود القوات الأمريكية الذي شكل غطاء للانتهاكات التركية في الماضي لن يستمر وإذا لم تتوقف تلك الانتهاكات التركية، وينتهي ذلك الوجود الأمريكي المخالف للشرعية الدولية فإن لدى سورية وحلفائها خيارات أخرى لإنهاء جميع الأوضاع الشاذة شرق الفرات وعلى كامل الجغرافيا السورية.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the وجهة نظر.. أردوغان والأمريكان تحت مقصلة التناقضات! on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.