إشكالية العلاقة الأكاديمية بين علم اللغة وباقي العلوم

مما يؤكده الباحثون أن هناك مشكلات منهجية هامة إلى حد بعيد تتعلق بمجموعة المعلومات الجديرة بأن يعول عليها في الإطار الكلي لموضوعات علم اللغة النظري إلا أنها على حد تعبيرهم ليست أكثر من تلك المشكلات المنهجية التي تواجه أولئك الذين يعملون في علم النفس أو علم الاجتماع أو العلوم الاجتماعية بصفة عامة.

واللغوي في جوانب معينة في وضع أفضل مما فيه معظم العلماء الاجتماعيين حيث يتضح له إلى حد ما مدى ما يمكن ملاحظته في السلوك اللغوي ومدى ما لا يمكن ملاحظته، وأكثر من ذلك توجد مجالات جديرة بالاعتبار إلى حد بعيد في وصف أي لغة وحتى في استبطان اللغوي قضية ما لذلك يجب ألا يبالغ المرء في المشكلات المنهجية التي تظهر في مجال البحث اللغوي..

مع العلم بأن الكثير من اللغويين وربما الأغلبية منهم يصنفون تخصصهم المعرفي ضمن العلوم الاجتماعية غير أن علم اللغة لا يمكن تصنيفه بسهولة ضمن أي قسم من أقسام البحث الأكاديمي التي تعد أساساً للتفرقة بين العلم والفنون أو المميز الثلاثي للعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والدراسات الثقافية، والاستخدام المتزايد لعبارات مثل علوم الحياة والعلوم السلوكية والعلوم الإنسانية وعلوم الأرض تشير إلى أن كثيراً من فروع المعرفة تشعر بالحاجة إلى إعادة التصنيف الاستراتيجي أو التكتيكي الذي يراعي إلى حد ما المميزات التقليدية..

وبكل الأحوال إن وجود علم اللغة كتخصص جامعي أو عدم وجوده في جامعة دون أخرى يعد مسألة إدارية حيث إن علم اللغة له روابطه الطبيعية بإطار أوسع من فروع المعرفة الأكاديمية ولذلك وبالنتيجة إن القول بأن علم اللغة هو علم لا ينفي أنه بفضل موضوعات بحثه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمعظم فروع المعرفة الإنسانية مثل الفلسفة والنقد الأدبي وغيرها من العلوم.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the إشكالية العلاقة الأكاديمية بين علم اللغة وباقي العلوم on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.