وجهة نظر.. ما بعد منبج يؤرق الأعداء

حالة من الذهول سيطرت على منظومة العدوان على سورية تزامناً مع إعلان الجيش العربي السوري دخول منبج ورفع العلم الوطني على منشآتها.. وخاصة أن العملية تمت وسط ترحيب داخلي وخارجي، ولم تترافق بحالات نزوح كان يتمناها ذلك المحور المعادي لذرف دموع التماسيح على ضحايا اعتداءاتهم على السيادة السورية.. ولعل أكثر ما يقلق أمريكا وتركيا و«إسرائيل» أن تكون سلاسة السيطرة على منبج بداية جديدة لإعادة كامل الأراضي السورية التي كانت تهيمن عليها القوات الأمريكية والتي شكلت خلال السنوات الماضية بؤرة لحماية بقايا «داعش»، والتهديد بتقسيم سورية وتأخير الحلول السياسية التي راهنت عليها الدولة السورية, تلك الحلول التي تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.. بما يعني بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وإشراك جميع القوى السياسية الفاعلة في مواقع اتخاذ القرار عبر عملية ديمقراطية تكون صناديق الاقتراع هي الفيصل الأساسي في تقرير مصير الشعب السوري الذي رفض ويرفض فرض الحلول تحت ضغط قوات «التحالف الأمريكي غير الشرعي» وتحت ضغط التهديدات التركية التي تحالفت مع الإرهابيين وسهلت دخولهم لقتل الشعب السوري وتدمير البنى التحتية التي بنتها سورية لبنة لبنة لتحصين الوطن والمواطن، وتأمين مستلزمات الحياة الكريمة للجميع.. إن عودة منبج إلى حضن الوطن في أواخر عام 2018هي هدية ثمينة من الجيش العربي السوري إلى أبناء الوطن تذكّر القاصي والداني بالهدية الأكبر التي قدمها في نهاية عام 2016 بتحرير حلب الذي كان حدثاً مفصلياً توالت بعده الانتصارات باجتثاث الإرهاب من محيط دمشق ومن البادية السورية ومن المحافظات الجنوبية.. وبالتالي فإن إعادة منبج إلى الوطن باتت تبشر بعودة سريعة لما تبقى من مناطق شرق الفرات, وخاصة أن القوى التي تلطت تحت الأجنحة الأمريكية قد كشفت الغدر والخيانة والتلاعب بمصير من يتحالف مع أمريكا التي تعودت على ترك المتعاونين معها في الليالي المظلمة التي تفتقد ضوء القمر..
أمريكا قررت الانسحاب من سورية، ولا أعتقد أن قرارها كان عن طيب خاطر بقدر ما كان يخضع لميزان الربح والخسارة الذي أشار بشكل واضح إلى أنه لن يكون لمصلحتها..
إن دعوة أهالي منبج بكل مكوناتهم للجيش العربي السوري لحمايتهم هي دعوة يرددها السوريون في إدلب وفي جميع المناطق التي توجد فيها القوات الأجنبية والإرهابية, لأن ما جرى في منبج وفي جميع المناطق التي تحررت من سطوة الإرهاب وداعميه, يؤكد أن الضمان الوحيد للسوريين هو الجيش العربي السوري الذي يعيد الأمن والأمان للجميع ويضع حداً نهائياً للتهديدات الأجنبية والإرهابية.

The post وجهة نظر.. ما بعد منبج يؤرق الأعداء appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the وجهة نظر.. ما بعد منبج يؤرق الأعداء on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.