شنّت صحيفة «التايمز» البريطانية هجوماً لاذعاً على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, مشيرة إلى ما سمتها عقدة الإمبراطور لدى ماكرون الذي يظهر نفسه على أنه «إصلاحي كبير يعرف كل شيء» إلا أنه في الحقيقة إمبراطور تحت التدريب.
وقالت الصحيفة في مقال كتبه إيان مارتن أمس: لقد فرض علينا ماكرون لشهور طويلة خطابات يشرح فيها للآخرين كيف عليهم أن يتصرفوا في إدارة شؤونهم، مضيفاً: من حسنات ما يجري في فرنسا اليوم هو أننا لن نضطر لمتابعة محاضرات ماكرون لبعض الوقت، فالرجل منهمك اليوم في كيفية الحفاظ على منصبه.
وأكدت الصحيفة أنه من المحرج لماكرون أنه انتخب العام الفائت باعتباره المرشح الذي يعادي الشعبوية، وباعتباره إصلاحياً واثقاً بنفسه ولن يتراجع عن قراراته، ثم تراه يتراجع في النهاية.
وأضافت الصحيفة: الرئيس الفرنسي فَقدَ الكثير من شعبيته، وهو اليوم يوصف بأنه حبيس العولمة ولا يلقي بالاً للبسطاء, موضحة أن المأساة هي أن تحليل ماكرون الذي يقول فيه إن فرنسا بحاجة إلى إصلاح من أجل أن تزدهر، أمر صحيح، من أجل التجارة والأعمال الفرنسية ومن أجل الوظائف، مشيرة إلى أن البطالة بلغت 1,9%.
وختمت الصحيفة مقالها بالقول: فرنسا للأسف بيد إمبراطور تحت التدريب يظهر نفسه على أنه «إصلاحي كبير» بدأ يعتقد أنه يعرف كل شيء.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.